المهرة .. دائرة رفض الوجود السعودي تتسع ، ومطالب بمحاكمة باكريت
الجنوب اليوم | خاص
أتسعت دائرة الرفض الشعبي في المهرة للوجود العسكري السعودي في المحافظة ، واصبح التصعيد السلمي ضد ذلك الوجود الذي يرقى إلى الاحتلال الخيار الوحيد لكافة المهريين .
حيث جدد شباب المهرة رفضهم الكامل لأي تواجد عسكري تحت أي ذريعة وتحت أي مبرر وتحت أي غطاء ، وعبروا عن ادنتهم الكامل واستنكارهم لمحاولة جر المحافظة إلى صراع اجتماعي وقبلي لا يحمد عقباه.
واعتبروا ما شهدته منطقة الانفاق جريمة هزت كيان كل مهري غيور على هذه المحافظة وكل يمني غيور على بلاده ، بادرة خطيرة القصد من ورائها الزج بالمهرة في صراعات داخلية ومحاولة جر المحتجين على سلوكيات القوات السعودية والمحافظ باكريت إلى مربع العنف.
وطالب شباب المهرة الرئاسة باقالة راجح باكريت ومحاكمته على جرمه الذي تسبب بسقوط شهيدين مدعوماً بجنود وآليات سعودية.
إلى ذلك حمّل أبناء وشباب قبيلة “الجدحي” بمحافظة المهرة ، راجح باكريت بشكل شخصي، وقيادة السلطة المحلية، مسؤولية جريمة الأنفاق، التي أدت الى استشهاد اثنين من أبناء المحافظة؛ بعد رفضهم استحداث موقع عسكري تابع للقوات السعودية غرب المحافظة، يوم الأربعاء 14 نوفمبر الجاري. وأكد أبناء الجدحي، في بيان لهم، أن راجح باكريت هو من أصدر أوامر القتل، وباعترافه شخصيا، عبر منشور له في مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة”. وفقا للبيان. وأضاف البيان، “لم يكتفِ باكريت بارتكاب الجريمة، بحق أبناءنا، باعترافه المُعلن؛ بل حاول تبرير فعلته بتلبيس الضحايا والمعتصمين جريمة التهريب للمخدرات، والخروج عن القانون، والحوثيه وغيرها من التهم التي ساقها في منشوره المعلن”. مؤكدين في هذا الصدد أن تلك التهم التي ساقها باكريت “جريمه أخرى”. معتبرين إياها “افتراء واتهام باطل لا يجب السكوت عليها، ومحاسبته على ذلك”. واعتبر أبناء الجدحي، هذه الجريمة، قضية عامة، تخص كل أبناء المهره، وفي مقدمتهم لجنة الاعتصام، والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، والقبائل المهريه، وليست قضية الجدحي وحدهم”.
داعيين الجميع إلى “تحمل مسؤوليتهم بهذا الشأن تجاه أسر الشهداء والجرحى؛ لما لهذا من قيمة وتأثير على النشاط المستقبلي”. وطالب أبناء الجدحي، في بيانهم؛ بالتحقيق في في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في هذه الجريمة، وتسليمهم للعدالة؛ لينالوا جزاءهم العادل والرادع؛ لإطفاء فتيل الفتنة بالمحافظة”. حسب وصفهم. وحذرت قبيلة الجدحي، من المماطلة في تأخر تسليم الجناة والمسؤولين عن جريمة الأنفاق. مؤكدين احتفاظهم بحقهم. مشيرين إلى أن “غريمهم معروف ومحدد، في هذه القضية، مخاطبين الجميع: “دماء أبناؤنا لن تذهب هدرا”.
وجددت كافة قبائل المهرة رفضها للتواجد السعودي والحفاظ على التصعيد السلمي المناهض للقوات السعودية في المهرة ، حتى خروج اخر جندي سعودي من ارض المهرة .
إلى ذلك طالبت أسر الشهداء في المهرة، بالقصاص من قتلة المتظاهرين، في منطقة الأنفاق التي نفذتها قوات أمنية بأوامر من المحافظ “راجح باكريت”.
وطالبت أسر الشهداء بتسليم القتلة إلى القضاء وإقامة الحد فيهم، وأكد بيان أسر الشهداء الذي ألقاه “ياسر الجدحي” أن الضحايا ليس عليهم من جرم، سوى أنهم كانوا متواجدين في ذلك المكان ليقولوا لا للعبث السعودي بأرضنا وكرامتنا، و ليثبتوا سيادة المهريين على أرضهم وبلادهم. وطالبوا بالقصاص من القتلة كما ناشدوا كل أبناء محافظة المهرة شيوخاً وأعياناً ومواطنين، وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، أن يناصروا قضيتهم وأن يوقفوا العبث السعودي ومن يسوق له من أدواتهم التابعة لهم.