تونس: تظاهرات حاشدة احتجاجاً على زيارة ابن سلمان
الجنوب اليوم | العربي
خرج مئات التونسيين، اليوم الثلاثاء، بمسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، احتجاجاً على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المقررة مساءً إلى بلادهم، متهمين إياه بأنه قاتل، في ثاني يوم على التوالي من احتجاجات تندد بمشاركة المملكة بحرب اليمن وبجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت وكالة «الأناضول»، أن المسيرة التي دعت إليها منظمات مدنية وأحزاب بينها حزب «حراك الإرادة» و«الجمهوري» و«الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية»، انطلقت من أمام تمثال ابن خلدون في وسط العاصمة لتجوب شارع الحبيب بورقيبة، وردد المحتجون هتافات من قبيل «ابن سلمان يا غدار ارفع يدك عالاحرار» و«ابن سلمان القاتل لا أهلاً ولا سهلاً»، كما رفعوا شعارات مثل «شعب مواطنين… تونس ليست للبيع»، و«الشعب يريد طرد ابن سلمان»، و«الشعب يريد تجريم التطبيع»، كذلك رفعوا صوراً لولي العهد ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء، وصوراً أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها «عار عار استقبال أبو منشار»، وسط حضور واسع لأعلام اليمن وتونس والجزائر وموريتانيا ومصر وفلسطين.
وعرض المتظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريكاتوري يظهر الرئيس التونسي يصب الماء على يدي ابن سلمان وهما ملطختان بالدماء، في إشارة إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.
ويوم أمس الإثنين، نظم العشرات احتجاجاً بقلب العاصمة، إضافة إلى عرض مسرحي ساخر ضد ابن سلمان، جسَّده مهرجون أمام المسرح البلدي بتونس.
وفي سياق متصل، تقدم محامون تونسيون بدعوى قضائية لمنع الزيارة، وأصدرت أحزاب سياسية ومنظمات طلابية وجمعيات حقوقية ونقابات مهنية بتونس بيانات رافضة ، فيما يتهم المتظاهرون ابن سلمان بالضلوع في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فضلاً عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
وأوضحت مصادر مطلعة على ترتيبات الزيارة أن ابن سلمان سيلتقي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي فقط، وسط تكتم رسمي على برنامج الزيارة وموعدها؛ وبحسب تصريحات سابقة للمتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، فإن الزيارة تأتي بطلب من ولي العهد السعودي نفسه.
وكان ابن سلمان بدأ جولته في الإمارات ثم البحرين، ووصل أمس إلى مصر، وهي أول زيارة لعضو في الأسرة المالكة السعودية لتونس منذ ثورة 2011، التي فر على إثرها الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ولجأ إلى السعودية.