هل سقط المعتقلين الجنوبين في السجون السرية الإماراتية من اتفاق السويد ..

الجنوب اليوم | خاص

تنتظر المئات من الأسر الجنوبية عودة أبنائها من سجون الأسر بعد الإعلان من قبل المبعوث الدولي وأطراف الصراع في صنعاء والرياض عن التوصل بموافقة التحالف لاتفاق ينهي ملف الأسرى والمعتقلين، إلا أن ذلك الإتفاق اسقط المئات من المعتقلين والمخفيين قسراً الجنوبيين في سجون الإمارات ، وتركهم يواجهون قدر الإحتلال الجديد وإنتهاكات أبوظبي .
بعد عامين من إغلاق ملف الأسرى والمعتقلين من قبل السعودية والإمارات، اتفقت حكومة “الإنقاذ ” بصنعاء وحكومة “الشرعية “بالرياض على تبادل شامل للأسرى في سجون الطرفين ، ورغم تلكؤ التحالف على الموافقة على الاتفاق، إلا أن مندوب التحالف وافق أواخر الأسبوع الماضي على إطلاق كافة الاسرى على ذمة الحرب من سجون الطرفين، دون الموافقة على الإفراج عن معتقلي الجنوب في السجون السرية الإماراتية التي تجاوزت مؤخراً ٢٦ سجن سري منها ستة سحون جديدة افتتحت في شبوة .
اتفاق تبادل الاسرى.
اتفق طرفي الصراع على مسودة حل ملف الأسرى والمعتقلين بشكل كامل لاعتبارات إنسانية في أواخر أبريل الماضي ، إلا أن التحالف رفض التجاوب مع ذلك الاتفاق الذي حرصت فيه الأطراف اليمنية على إنهاء معاناة الاسرى وأسرهم خلال شهر رمضان الفائت ، ولكن تم إعادة النظر فيه الشهر الماضي ووقع الطرفين في الـ 15 من نوفمبر المنصرم ولكن التحالف رفض الموافقة عليها ، وعلق تنفيذه ، وبضغوط دولية وافق التحالف على إنهاء ملف الأسرى والمعتقلين ،  الجنوب اليوم ،حصل على وثيقة الاتفاق المكونة من 12 بنداً ، أقر فيها الطرفان في البند الأول على أن ملف الأسرى والمعتقلين ملف إنساني ولايخضع لأي حسابات سياسية ، وان يكون منطلق الطرفان لم شمل الأسر المكلومة ، واتفق الطرفان في البند الثاني على إطلاق جميع الأسرى من قبل الطرفين دون تحديد .ونص البند الثالث على أن يسلم كل طرف ما لدية من الأسرى على ذمة الأحداث للطرف الأخر سواء كانوا يمنيين أو من دول التحالف ، ونص البند الثالث على أن يشمل اتفاق انهاء ملف الأسرى العميد محمود الصبيحي وزير الدفاع المقال مؤخراً من قبل هادي ، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان ، واللواء فيصل رجب قائد المنطقة الرابعة في عدن ، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي والذي كان يشغل مهام مدير الأمن السياسي في عدن وأبين ولحج .
واشترط البند الرابع عدم رفض أي طرف الامتناع عن تسليم أي أسير على ذمة الاحداث تحت أي ذريعة ، ونص البند الخامس على ضرورة موافاة كل طرف الطرف الأخر كشف بأسماء الأسرى والمعتقلين ، والإفادة عن الكشوفات المقدمة من كل الأطراف ، ومنح البند السابع الطرفين تقديم ملاحظات على ما جاء في كشوفات الاسرى المقدمة من الطرف الأخر ، على ان يقوم الطرف الأخر الرد على استفسارات الطرف الأول عن الأسرى والمعتقلين .
وابرز ما جاء في وثيقة الاتفاق الموقعة بين كلاً من الشيخ حسن هيج ـ مسئول متابعة الأسرى والمعتقلين في حكومة هادي ، ونائبة يحيى محمد كزمان ، والشيخ يحيى محمد هيج ، وعن طرف حكومة ” الإنقاذ “، رئيس الهيئة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى ، قيام الطرفين بتنقيد الاتفاق وتبادل كافة الأسرى في مدة يوم واحدة .

من سيفرج عن اسرى الإمارات .

ثمة اعتقاد بان حكومة هادي لن تجرؤ على فتح ملف معتقلات الإمارات التي تكتظ بالابرياء من معتقلي الجنوب في عدن والمكلا وشبوة ولحج وابين ، فتلك الحكومة تحاول ان تتجاهل الملف لانه بالفعل اكبر من قدرتها بأعتبارها اداة من ادوات التحالف في اليمن يضاف إلى إنها قبلت بما يحدث من انتهاكات من قبل الإمارات ولم تحرك ساكناً .
فالرئيس هادي عجز على مدى أربع سنوات أن يقنع الإمارات والسعودية بضرورة عقد اتقاق ينهي معاناة اسرى الحنوب في سجون صنعاء بعد ان افشلت ابوظبي اكبر صفقة تبادل اسرى قبل عامين وانهت آمال ٣٦٠ أسرة جنوبية كانت بانتظار تنفيذ اتفاق ابرمته المقاومة الجنوبية مع الحوثيين الإ ان الإمارات هددت بإستهداف الأسرى بالطيران في حال الاصرار على تنفيذ الصفقة واشترطت موافقتها على كل صفقة تحدث مع الحوثيين بشأن الأسرى وفرصت عقاباً جماعياً على جميع الجنوبيين بمن فيهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وشقيق الرئيس هادي ناصر منصور هادي ، وفيصل رجب .
مصادر اعلامية في صنعاء ، اكدت مطالبة الحوثيين في مشاورات السويد بضرورة ادراج المعتقلين الجنوبيين في سجون الإمارات من ضمن الإتفاق وسرعة الإفراج عنهم ، وقالت المصادر أن وفد حكومة هادي القادم من الرياض اعترض بشدة واعتبر المعتقليين الجنوبين في سجون الإمارات قضيتهم قضية داخليه في إطار التحالف ، وحكومة هادي ولا علاقة للحوثيين فيها كونهم ليسوا طرفا فيها ، واسارت المصادر أن وفد صنعاء ناقش القضية وطالب المبعوث الأممي ان تشمل الصفقة المعتقلين الجنوبيين في سجون الإمارات السرية في الجنوب كونه يمثل الشعب اليمني ، وفي حال تجاهل المئات من المعتقلين الجنوبيين في سجون الإمارات فأن حكومة هادي لن تستطع الافراج عنهم لعدم إمتلاكها اي قرار .