الجنوب يودع عام آخر مثقل بالمأسي والنكبات
الجنوب اليوم | خاص
تتعاظم معاناة أبناء الجنوب وتتصاعد خسائرهم البشرية في معركة الشمال وفي سبيل دولة الإمارات وتحت رايتها فقد الجنوب الآلاف من أبنائه خلال العام ٢٠١٨م في الساحل الغربي وفي كتاف وجبهات الحدود السعودية .
ورغم تضحيات الجنوبيين الجسيمة ووقوفهم إلى جانب التحالف في حربة في اليمن ، لم يلتفت التحالف التفاته إيجابية ولم يبادل أبناء الجنوب الوفاء بالوفاء ، بل تعامل مع من ضحو من أجل أهدافه بدونية ، وإستغلال هو الاكثر قبحا ، حيث تعمد طمس معالم قضيتهم العادلة وعمل على إسكات الأصوات الحرة المطالبة بحق الإستقلال واستخدام المال والمصالح لضرب النسيج الاجتماعي .
ولم يتوقف عند ذلك بل تحولت عدن في عهد الإمارات إلى مستعمرة تحكمها المليشيات المتعددة الموالية لابوظبي ، واصبحت سجن كبير لكافة أبنائه ، فلم تتحسن خدمات الصحة والصرف الصحي والتعليم والكهرباء خلال العام المنتهي ولم يتحسن أداء ميناء ولم يفتح مطار عدن لكافة شركات الطيران باعتبارة مطار دولي ،ولم تتوقف آلة القتل والتنكيل التي إستباحت دماء الخطباء والأئمة في المدينة واغتالت العشرات من القيادات الجنوبية العسكرية .
فعاصمة الجنوب تودع العام ٢٠١٨ بألم وحزن شديد على أبنائها الذين قتلوا في معركة الساحل الغربي ، وعلى قياداتها الدينية وعلى أمنها واستقرارها وسلامها الاجتماعي
فخلال أيام العام المنتهي إنتشرت المخدرات والحشيش في المدينة وارتفعت معدلات الخطف والقتل ، وتصاعدت ظاهرة اختطاف النساء ، وتنامت ظاهرة السطو المسلح والسرقة بالأكراة ، وتعاظمت مصائب عدن وأبنائها .
فالمدينة التي بدات العام المنتهي بحرب يناير الثانية التي اندلعت بين قوات موالية للإمارات واخرى موالية لهادي اواخر يناير الماضي والتي أدت إلى مقتل ٤٠ واصابة ٣٠٠ أخرين ، إنتهت باكتشاف مقبرة جماعية مفزعة في المنصور والعثور على ثمان جثث مجهولة .
وفي نفس العام اتسع نطاق صراع الاستحواذ والسيطرة ، من عدن إلى شبوة وحضرموت وانكشف مطامع الإمارات والسعودية في تقاسم الجنوب ، وانكشف دور المجلس الانتقالي الجنوبي الحقيقي كمشرع للإحتلال الجديد .