ما وراء زيارة مسئول تركي رفيع إلى عدن ؟؟
الجنوب اليوم | خاص
بالتزامن مع تأكيد الحوثيين تلقيهم معلومات مؤكدة عن وجود نوايا لدول التحالف لنقل الآلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية التي كانت تسمى بالمقاومة السورية والمدعومة من الرياض وواشنطن إلى اليمن، بعد إقرار دولة الإمارات ودول الخليج بخسارتها في سوريا ونجاح النظام السوري في المواجهة.
زار نائب وزير الداخلية التركي مدينة عدن بصورة مفاجئة ودون إعلان وذلك بعد أن تم نقل المئات من العناصر الإرهابية من سوريا عبر تركيا إلى مطار سيئون وتم الدفع بهم للقتال في جبهة كتاف في صعدة، فالزيارة التركية الأولى من نوعها منذ أربع سنوات تتعلق بالجانب الأمني حيث التقى المسئول التركي وزير داخلية هادي أحمد المسيري، وكان الهدف من الزيارة واللقاء التنسيق والتعاون في الجوانب الأمنية، وخلال اللقاء اتفق الطرفين على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الأمني بين تركيا وحكومة هادي.
تنسيق الزيارة كان امريكياً وهدفة الخفي فتح مطار عدن واستقبال المئات من المقاتلين من عناصر الإرهاب القادمين من سوريا ومنهم المئات من اليمنيين الذيم تم نقلهم عبر مطار عدن خلال العامين 2012ـ 2013م لمواجهة نظام الأسد برعاية السعودية حينذاك ورعاية أمريكية.
تركيا ومن خلال هذا الدور لعبت بورقة جمال خاشقجي واستطاعت ان تحقق مكاسب عدة لحزب الإصلاح الموالي لها والذي يعد مقرب جداً من حزب العدالة التركي ، الكاتب والناشط الجنوبي وضاح عطية ، توقع ان يعقب زيارة نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي قيام القوى التابعة لعلي محسن الاحمر بعدن بإثارة الفوضى وسوف تحاول السيطرة على المطار أو أي منفذ لكي يتمكنوا من تهريب السلاح والمتفجرات لتموين المعسكرات التابعة لحزب الإصلاح ، وقال : “لاحظوا أن الزيارة جاءت بعد فشل تهريب السلاح من مأرب إلى عدن “
واضاف في تغريدات له بموقع “تويتر ” : “لا أعتقد أن تركيا والإصلاح ليس لهم يد بحادث الطائرة التي فجرها الحوثي في العند وهي محملة بشضايا سامة استهدفت معظم قيادات الجنوب الموالية لهادي” مشيرا الى أن العقل والمنطق يفرض على جلال هادي أن يوجه الشبكات التي يمولها أن توقف التحريض ضد الإنتقالي والتحالف وتسن سهامها نحو العدو .
واوضح بن عطية انهه عندما يكتب ناشطو الجنوب عن بعض المخاطر التي تهدد الجنوب والتحالف ومستقبل المنطقة لا يعني أن المجلس الإنتقالي (المفوض من شعب الجنوب) ساكن أو سيسكت عن العبث الذي يهددنا بل نهدف بما نكتب إلى إيصال رسالة استباقية حتى إذا قامت المقاومة الجنوبية بمعركة لكي تقطع دابر الشر سيعرف الجميع أهميتها .