الذهب الاسود يحول شبوة إلى ساحة صراع
الجنوب اليوم | خاص
تسبب الذهب الاسود بصراعات محلية واخرى ذات طابع دولي ، وحولت محافظة شبوة إلى ساحة صراع بين جماعات المصالح ومافيا النفط من جانب وبين مافيا النفط والمجتمع المحلي والقبلي من جانب الاخر يضاف إلى انكشاف الاطماع الاماراتية بالسيطرة على منابع النفط في مختلف ارجاء شبوة تحت ذريعة مكافحة الارهاب .
معركة النفط والغاز الغير معلنه من ميناء بلحاف الغازي ومينائي پئر علي والنشيمة ، حتى حقول ذهبا والعقلة و رملة السبعتين وقطاع جنة بلك ١٨ ، يضاف إلى حقول متعددة تمتد حتى حضرموت ، حقول مغرية اثارت صراعات متعددة في نطاق المحافظة وادت إلى تصادم مصالح دول التحالف ممثلة بالإمارات ومواليها والسعودية ومواليها ، ولم تكن شبوة وحقها من مبيعات النفط بعيدة عن تلك الصراعات فحق شبوة من النفط اصبح مطلباً جامع لقبائل شبوة التي رفعت مطالبها عبر لقاءات متعددة دعا لها اللواء احمد مساعد حسين ، والتفت حوله قبائل شبوة بكافة فروعها لتطالب حكومة هادي بنسبة ٢٠٪ من عائدات مبيعات نفط شبوة.
تلك الصراعات التي ادت ضاعفت مخاوف شركات النفط النمساوية بعد ان اصطدم المجتمع المحلي في العقلة مع متعهدي نقل النفط الحثيلي وشركائة مما ادى إلى احراق قاطرتين ومنع حركة نقل النفط عبر اسطول النقل التابع للحثيلي المقرب من الجنرال علي محسن الاحمر .
ورغم ماحدث لايزال الصراع على نفط العقلة مفتوح على مصرغبة ومرشح للإنفجار في اي لحظة، وذلك بعد لجؤ قبائل بلعيد الى فرض حقوقها بالقوة بسبب تجاهل قيادة شبوة لمظلوميتها وعدم تعاطيها بايجابية مع مطالبها المستحقة في العمالة والخدمات في الشركة النمساوية للنفط التي تعمل في نطاقها الجغرافي .
وتحظى مظلومية قبائل بلعبيد بتعاطف كبير من مختلف ابناء شبوة واستعدادهم للوقوف الى جانبها ان لزم الامر ، مما يستوجب توجيه النظر للابعاد المحتملة لهذه الازمة ، التي ادت إلى توقف شركة ام اف واي النمساوية التوقف عن إنتاج النفط ، ولاتزال هناك مخاوف من حدوث تصادم بين قوات عسكرية تابعة للجنرال علي محسن الاحمر وقبايل بلعبد لإعادة إنتاج النفط بالقوة.