عدن : حراك حقوقي مناهض لجرائم التعذيب الإماراتية في السجون السرية
الجنوب اليوم | خاص
تشهد مدينة عدن حراك حقوقي متصاعد ، وذلك بعد أن تصاعدت جرائم الإمارات في السجون السرية ،التابعة لها في عدن ، اليوم شارك مجلس الحراك الثوري بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مكونات الحراك الجنوبي بساحة العروض بخورمكسر بالعاصمة عدن وذلك تضامنا مع عائلات وأسر المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون الاحتلال الاماراتي والشرعية .
ودعا المحتجين المشاركين بالوقفة الاحتجاجية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التفاعل والاهتمام مع قضية المعتقلين والمخفيين قسرا وممارسة الضغط على قوى الاحتلال في الحكومة الشرعية والامارات الكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم لاسيما بعد أكثر من ثلاث سنوات من التغييب داخل السجون الرهيبة التي تمارس فيها ابشع صور واشكال التعذيب والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان وبشهادة منظمات حقوقية اممية وتحقيقات استقصائية للصحافة العالمية .
كما تداعت مبادرات وقوى ومكونات من الحراك الجنوبي ورابطة أمهات المختطفين صباح اليوم الخميس في ساحة العروض بعدن، لتنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح التحقيق ومحاسبة قتلة الشيخ الشهيد “سمحان الراوي” وقتلة جميع المغدورين بهم ممن تم اغتيالهم ومحاسبة الجناة حسابا عادلا والإفراج عن المخفيين والمعتقلين تعسفيا وأكد المحتجون اعتزامهم التصعيد الشعبي خلال الأيام والأسابيع القادمة ، وناشد المحتجون في بيانهم منظمات وهيئات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية والمأساة الإنسانية التي تعيشها عشرات ومئات الأسر التي أضحت تجوب الساحات بأطفالها ونسائها ومسنيها بحثا عن العدالة وعن قتلة أبنائها ومعيليها الذين اغتالتهم أيادي الغدر في وضح النهار وبحثا عن مصير أبنائهم وأزواجهم الذين تم اعتقالهم واخفاؤهم قسرا في ظل ما يتردد من أخبار عن وفاة العديد منهم في السجون، إضافة إلى المئات من المعتقلين الذين مضى على اعتقالهم فترة طويلة دون إحالتهم للقضاء في حال ثبوت اتهامات بحقهم أو الإفراج عنهم.
وتشكو عشرات الأسر من تعرض أفراد فيها للاعتقال والاخفاء القسري ، وكان الشيخ سمحان الراوي قد تعرض للاختطاف والاغتيال في عدن قبل ثلاث سنوات ضمن مسلسل اغتيالات طال العشرات من الخطباء وأئمة المساجد ومختلف شرائح المجتمع، وأعلنت إدارة الأمن على لسان مديرها اللواء شلال شايع القبض على عدد منهم أكثر من مرة دون اتخاذ أي إجراءات عملية تجاههم.