فضائيات التحالف تهاجم قوات “الشرعية” وخبير عسكري سعودي يعترف بأن الحوثيين أصبحوا أكثر قوة
الجنوب اليوم – متابعات
أثارت تصريحات عبدالملك المخلافي وزير خارجية هادي، حفيظة السعوديين، عندما قال في مقابلة مع قناة الجزيرة ان دعم التحالف لقوات الشرعية كان ضعيفا.
واستضافت قناة العربية، الخبير العسكري والعقيد السعودي المتقاعد إبراهيم آل مرعي، الذي كان يصر على أن الحوثيين قد انهاروا، إلا أنه اعترف أن ذلك لم يكن صحيحا.
وقال ال مرعي أنه “لا يوجد انهيار في صفوف الحوثيين، نحن نقول منذ سنة و9 اشهر انهم انهاروا ومن ثم نجدهم يحشدون”.
وعلق آل مرعي على تصريحات المخلافي قائلاان ” كافة الميزات كانت موجودة للجيش والمقاومة واختلف مع تصريح معالي الوزير الخارجية عبد الملك المخلافي الذي قال ان السلاح قليل والمعدات قليلة نحن نقول اعطي الجيش الوطني من السلاح ما يكفي لتحرير كافة المحافظات” مضيفا أنه “قد تكون وصلت له المعلومة بشكل خاطئ لكن انا على اطلاع القوائم التي وصلت الى مأرب على سبيل المثال، يستطيع الجيش الوطني ان يمد كافة الجبهات متى ما اراد ذلك وخصوصا من خلال المحافظات المحررة اما وان يقال ان التحالف تأخر او لم يعطي سلاح الذخيرة الكافية فهذا عار عن الصحة”.
وعن أسباب صمود الحوثيين قال آل مرعي ان هناك عدة أسباب بينها الامداد الإيراني وإيرادات محافظة الحديدة التي قال انها تذهب إلى صنعاء.
وتابع آل مرعي قائلا ان من بين أسباب صمود الحوثيين هو “الاحتياطات اللوجستية وتلكؤ الدول العظمى ونشير ايضا ما فعلة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، الذي لم استغرب منه لان ادارة اوباما تريد ان تحقق انجازا قبل ان تغادر في 20 يناير ولو كان ذلك على حساب الشعب اليمني وامننا الوطني ولذلك نؤكد انه لا يمكن على الاطلاق القبول بذلك الاتفاق”.
ورأى آل مرعي ان الحوثيين تطورت قوتهم عما كانت عليه لدى دخولهم صنعاء في سبتمبر 2014.
وفي هذا السياق قال آل مرعي “الحوثيين في نوفمبر 2016 ليسوا كما كانوا 21 سبتمبر 2014 عندما أسقطوا صنعاء، فالان كل الدولة وكل المحافظات التي ليست تحت سيطرة الشرعية، هي تحت سيطرتهم، وصالح لا يمثل الا جزء بسيط من المعادلة”.
وفي إطار الرد السعودي على تصريحات المخلافي وجه أحد الخبراء الامنيين السعوديين اتهامات بالجملة لهادي وقواته ومجاميع حزب الاصلاح، بينها تواطؤهم مع الحوثيين في عملياتهم ضد الجيش السعودي في الحدود.
وقال الخبير زايد المعمري في مداخلة مع قناة “سكاي نيوز العربية” الاماراتية ان “القيادة الشرعية لم تستطيع التعامل مع الانقلابيين لا قبل حدوث الانقلاب ولا اثناء حدوث الانقلاب”
ووجه العمري اللوم لمن وصفها “الشرعية” وقال أنه كان يفترض عليها ان توقف الحوثيين داخل صعدة قبل أن يتمكنوا من الاستيلاء على أسلحة الدولة التي تطلق على السعودية اليوم.
وجاء هجوم الخبير السعودي ردا على تصريحات عبدالملك المخلافي، وزير خارجية هادي، الذي قال أن دعم التحالف لقوات “الشرعية” ضعيف جدا.
وعلق العمري على تصريح المخلافي بالقول “قوات التحالف تقدم للشرعية غطاء ناري قوي جدا وللاسف الشديد يخرج وزير خارجية الحكومة الشرعية ويقول ان الدعم الذي يقدم لقوات الشرعية ضعيف جدا”
واضاف متسائلا: “اذا مايريد اذا كان جميع الطائرات بحميع اشكالها وذخائرها مسخرة للمجهود الحربي في اليمن فماذا يريد من دول التحالف ان تعمل يفترض ان الشرعية تعمل اكثر وبجدية اكثر”.
وتابع “اين حزب الاصلاح ! حزب الاصلاح الذي يتبع له في تعز بمفردها اكثر من 6 مليون لم نرى لهم اي واقع في الارض على الطبيعة نريد تحرك ” مضيفا أن “المقدشي (رئيس الاركان بقوات هادي) لديه اكثر من 100 الف مقاتل في مارب لماذا لم يحركهم؟”
ورأى العمري أن عدم تحريك القوات من مأرب لإشغال الحوثيين عن الهجوم على السعودية معتبرا أن ذلك تواطئا ضد بلاده السعودية..
وفي هذا السياق تساءل العمري لماذا لم يتم تحريك قوات هادي في مأرب “لإشغال القوات الفاضية (الحوثيين) التي لم تجد ما يشغلها من داخل اليمن حتى تتوقف عن هذه المشاغلة للحدود السعودية ” مضيفا أن ذلك يبدو “الان وكأنه تواطؤ من الشرعية مع الانقلابيين والا لماذا لم تقم الشرعية بدورها لماذا لم توقف الانقلابيين عند حدهم؟”
وتوجه العمري بالشكر لما وصفها “المقاومة الجنوبية” وأضاف “اما المقاومة في الشمال فهي من تبه الى تبه ولم تعمل شيئا واصبح الحوثي اقوى في الشمال”.
المصدر: المراسل نت