النخبة المهرية .. ذريعة عودة أبو ظبي لفرض نفوذها في الغيظة .
الجنوب اليوم | خاص
تحاول الإمارات يوماً بعد أخر توسيع نفوذها في المحافظات الجنوبية والشرقية دون توقف .
فأبوظبي التي طردت قبل عامين من المهرة التي لم يقبل اهلها اي نفوذ لاولاد زايد فيها ، تحاول اليوم فرض وجودها إلى جانب الوجود العسكري السعودي الذي قوبل برفض ومقاومة المهريين للمشروع الإماراتي السعودي في أرضهم .
وفي تحدي صارخ للإرادة الشعبية والمجتمعية المهرية للوجود العسكري الأجنبي في البوابة الشرقية للبلاد ، وتعتبره بمثابة إحتلال ، دفعت أبوظبي بالمئات من القوات الحضرمية إلى المهرة تحت مسمى النخبة المهرية وتحت ذريعة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة التي لم يسبق لها خلال السنوات الماضية ان سجلت فيها حالة قتل واحدة ، فالمهرة محافظة السلام التي يتسم سكانها بإمتلاكهم حس أمني ، ولذلك يفشلون الجريمة قبل وقوعها .
مصادر محلية أفادت بأن الإمارات بدأت بوضع الترتيبات الأخيره للسيطرة على الملف الأمني للمحافظة مقابل تفرغ القوات السعودية لتحقيق أجتدة الرياض الممثلة بإنشاء انبوب نفط كبير وكذلك انشاء ميناء نفط في شواطئ المهرة واستكمال فرض السيطرة على الاراضي المهرية تحت ذريعة مكافحة الارهاب .
عودة الإمارات من البوابة الشرقية لليمن اثارت الكثير من التساولات حول مستوى علاقتها بسلطنة عمان ، فأبوظبي تعيش حالة صراع غير معلن مع السلطنة ، وعودتها إلى المهرة المحاددة للسلطنة مؤخراً من خلال قوات النخبة المهرية رسالة اخرى توجهها الإمارات للسلطنه ، فخلتل الاشهر الماضية تعرضت مسقط لكومة اتهامات كانت ورائها السعودية والامارات ومفاد تلك الاتهامات بأن عمان تقدم مساعدات مختلفة للحوثيين في شمال اليمن وتعمل في إتجاه مضاد لحرب التحالف وحصاره المفروض منذ اربع سنوات .
يضاف إلى ان العودة الإماراتية إلى المهرة جائت بعد تصاعد الاحتكاكات بين الامارات وسلطنه عمان ووصل الحال بالإماراتيين إلى منع العمانين من رفع صور السلطان قابوس في الاراضي الإماراتية ، يضاف إلى قيام أبو ظبي بحملة تهجير قسري للعاملين العمانين في التجارة بالإمارات .
يشار إلى ان السعودية والإمارات تتهمان سلطنة عمان وقطر بالوقوف وراء تصاعد دائرة الرفض الشعبي في المهرة لتواجدهما فيها .