ابناء حضرموت يطلقون حملة غاضبة ضد الانتقالي التابع للإمارات
الجنوب اليوم | تقارير
أطلق ناشطون حضارم، مساء اليوم الخميس، حملة إلكترونية، رافضة لزيارة قيادة المجلس الانتقالي التابع للإمارات، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
وعبر أبناء حضرموت، عن رفضهم لهذه الزيارة، من خلال الهاشتاق الذي أطلقوه تحت وسم #حضرموت_ترفض_الانتقالي، التي وجدت تفاعلا كبيرا من قبل أبناء حضرموت في الداخل والخارج. منددين بهذه الزيارة التي تأتي في إطار المحاولات الرامية من قبل أنصار المجلس لتحويل المحافظة إلى ساحة للصراعات.
ووصل رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي وبرفقة نائبه هاني بن بريك ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إلى مدينة المكلا اليوم لتدشين أعمال ما يُسمى بالدورة الثانية للجمعية والفعاليات المصاحبة لها، المقرر انطلاقها يوم السبت القادم.
وأظهرت صور نشرها ناشطوا المجلس احتشاد عسكري كبير للقوات العسكرية التابعة له في تأمين الشخصيات حيث قارب عدد الأطقم العسكرية المرافقة نحو “100” طقم وعليه أسلحة متوسط وخفيفة.
وأكد أبناء حضرموت، أن “دخول قوات تابعة لما يُسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، وبهذا الشكل تعد بمثابة رسالة للحكومة ودول في التحالف”. مؤكدين “أن هذا العبث لا يمكن قبوله”.
أخطار ومخاطر
وفي هذا الصدد، قال الناشط الجنوبي، ناصر العولقي، “إن أبناء حضرموت أثبتوا أنهم أحرار وأبطال”. مؤكدا أن “من يتمسك بهويته وتاريخه لا يمكن أن ينكسر”. في اشارة الى تمسك أبناء حضرموت بشعارهم وهويته المستقلة عن الجنوب.
وحذر الناشط خالد باتيس النعماني، من المخاطر التي تحدق بحضرموت عقب زيارة الانتقالي الى المحافظة، والحملة العسكرية التي رافقته خلال الزيارة. وقال: “المخاطر تداهم حضرموت من كل صوب وحدب”.
ودعا النعماني السلطة المحلية بالمحافظة إلى تحمل مسؤوليتها لوقف هذه المخاطر. مؤكدا “إن لم تتحمل السلطة المحلية وحلف حضرموا ومؤتمر حضرموت الجامع المسؤولية، ويحمون البلد؛ فسيلعنهم الشعب”. حسب وصفه.
معاول هدم
ووصف الناشط بدر المشجري، مليشيات المجلس الانتقالي، بأنها معاول هدم. داعيا الجميع الى أخذ الحيطة والحذر، وأخذ العبرة مما يحصل في عدن منذ أربع سنوات. وقال المشجري: “من يظن أن هذه المليشيات معول بناء فهو واهم، ولم يفيق بعد من سباته، وخير دليل حكمهم لأربع سنوات في العاصمة الأقتصادية عدن، جعلوا منها مدينة أشباح”.
وخاطب المشجري قيادة المجلس الانتقالي قائلا: “لا أهلا ولا سهلاً بهم على تراب أقليمنا الحضرمي”. وربط بين موكب مليشيات الانتقالي بالحملة العسكرية الكبيرة أثناء وصولهم المكلا، وبين مواكب داعش الارهابية. مؤكدا أنه “لا فرق بينهم وبين مواكب داعش الأرهابية”.
وقال إن المجلس الانتقالي وقيادته “غير مرّحب بهم في تراب أقليمنا الحضرمي”. مضيفا “لايعترف بهم أحد، إلا يافع والضالع والضاحية في لبنان”. في اشارة الى علاقة المجلس الانتقالي بايران. حسب تعبيره.
إلى الرئيس هادي
وناشد الناشط الذي حمل اسم “الحضرمي”، الرئيس هادي بالقيام بمسؤوليته لإيقاف عبث مليشيات المجلس الانتقالي مؤكدا أنها لا تقل خطرا عن الحوثيين. وقال الحضرمي: “نداء الى سيادة الرئيس عبدربه منصور هاجي؛ إذا لم تمارس سلطتك كرئيس، وتواجه مليشيات الانتقالي الإرهابية التي لا تقل خطرا عن مليشيات الحوثي؛ فلن يبقى حجر على حجر، وحضرموت لن تكون لقمة سائغة.
مضيفا “صبرونا بدأ ينفذ”. وحذر الناشط علي المري، أبناء حضرموت من القبول بهذه المليشيات. مشيرا إلى أن هناك مخطط لزعزعة استقرار المحافظة. وقال: “الحذر كل الحذر يأبناء حضرموت؛ هناك مخطط يستهدف حضرموت لزعزعة امنها واستقرارها، خصوصا عاصمتنا الحبيبة المكل”.
وأضاف في تعريدة له على تويتر: “على أبناء المكلا وحضرموت كافة، ان يرفضوا اي فعالية او احتفالية، وان يبتعدوا بالمكلا عن صراعاتهم السياسية، حفاظا على أمنها واستقرارها”. مضيفا “لا تخربوها بايديكم”.
ثأر وثارات
وأشار الناشط الحضرمي، سعد النهدي، إلى أن هذه المحاولات الاماراتية عبر المجلس الانتقالي، لعسكرة حضرموت ونقل الصراع اليها، يعكس أن الثارات القديمة هي الموجه لكل ذلك. وقال النهدي: “أثبتت الأحداث الاخيرة في عدن، أن الثارات القديمة كشرت عن أنيابها، فالكل يغذي الصراع، ويشحن الأنفس”. مشيرا إلى أنه “من لازال يرى في عدن قبلة، عليه أن يعي أن حضرموت لن تجر الى هذا المربع التدميري”. حسب وصفه.
وأشار الشيخ عبد الرب النقيب، إلى أن “الذين حضروا مع عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك في حضرموت، نقلوهم من معسكرات عدن، وألبسوهم زي حضرمي؛ باعتبارهم حضارم”. وأضاف في تغريده له على تويتر: “هذه التصرفات تضرنا، وتنعكس سلباً علينا، لانعدام الثقة بمشروع الانتقالي”. مؤكدا أن “هذه التحركات، خلقت صراع وتحدي جنوبي جنوبي، نحن في غنى عنه”.
أدوات اماراتية
وكشفت الناشط شفاء الناصر، عن قيام الامارات، بنقل قادة المجلس الانتقالي، بطائرة خاصة من أبوظبي إلى مطار الريان في المكلا”. وأوضحت الناصر، أن “مطار المكلا الذي يُغلق في وجه ابناء حضرموت، تفتحه الإمارات أمام قيادات الانتقالي التابعين لها متى شاءت وكيفما شاءت”. مضيفة: “وعلى عينك ياشرعيـة”! ووافق حاتم الحريزي، ما ذكرته الناشطة شفاء الناصر، من نقل الامارات لعناصر المجلس الانتقالي عبر مطار المكلا الخاضع لسيطرتها. مشيرا إلى أن “طائرة إماراتيه تقل مرتزقه الانتقالي من مطار ابوظبي، الى مطار الريان، ومن مطار الريان الى عدن”.
وقال الحريزي: “هكذا اصبحت مطاراتنا، مخصصة لقوات الإحتلال الإماراتي وأدواتهم، ومحرمة على المواطن اليمني”. حسب وصفه. مواجهة وتحدي الناشط عوض المرزقي، أكد في سياق الحملة التي أطلقت للتعبير عن رفضها للمجلس الانتقالي، أن “الاستعراض العسكري للقوات الموالية للمجلس الانتقالي في المكلا، يأتي في ظل توتر العلاقة بينه وبين المملكة العربية السعودية، بعد اساءات متكررة من قياداته عبر منصات التواصل”. وتساءل المرزقي قائلا: “هل نحن أمام استقواء للانتقالي بالسلاح في وجه تلويح خليجي بعاصفة حزم جديدة؟
المصدر | المهرة بوست