الجنوب اليوم ينشر القصة الكاملة لقضية الشهيد الإقليمي الذي قتلته مليشيات الإمارات في عدن .
الجنوب اليوم | خاص
محمد ذو الفقار الإقليمي شاب في العشريينات من عمرة ربى وترعرع في كنف والدية الذان ينحدران إلى عدن في العاصمة صنعاء ، غادر الاقليمي وثلاثة من رفاقة العاصمة صنعاء مستقلاً سيارته صوب عدن التي ينحدر منها ، بهدف الحصول على جواز سفر للخروج إلى الخارج مع زوجته ، لكنه لم يكن يعلم ان عدن اصبحت ضيعة في زمن الحكم العسكري الإماراتي للمدينة ، فبعد وصوله إلى المدينة بيوماً واحد تفاجئ محمد الاقليمي باقتراب طقم عسكري صوب سيارته ، واعتراض طريقة بالقرب من مطار عدن ، لم يكن يعلم الشاب العدني الذي لم يزور عدن سوى مرة واحده منذ احتلالها من قبل الإمارات ومليشياتها المسلحة ان الجريمة المنظمة في عدن ترتكب بواسطة سيارات واطقم الشرطة ، وبعد ان توقف الاقليمي إجباريا ليعرف ماخطب اولئك المسلحين الذين يستقلون سيارة عسكرية ، اجبره المسلحين على النزول من سيارته واثناء خروجة من السيارة باغتوه دون اي حديث باطلاق الرصاص الحي على ساقية السفليين ليقع محمد ارضاً ، ومن ثم اقتادوه والدماء تسيل من فخذية إلى الطقم وإلى جهة مجهوله اجهزوا على الشاب العدني الذي برتدي زي صنعاني ويتحدث اللكنة الصنعانية في مكان مجهول بكل بشاعة ، ليرموا بجثته في منطقة الممدارة بعد ساعات من جريمة الاختطاف والإعتداء العدائي الاجرامي على الشاب البريئ والمغدور الذي قتل بالهوية بل قتلته اللكنه الصنعانية والزي الصنعاني ” الثوب ” والجنبية .
ورغم فداحة الجريمة وكارثية ذرائعها العنصرية والبربرية والتي تؤكد ان مرتكبيها مجرد قطيع تستخدمهم الإمارات للقتل والسطو وارتكاب ابشع الجرائم بحق المواطنين في عدن ، إلا ان الافدح من ذلك تبرئة الجناة لجريمتهم من قبل بعض المحسوبين على الأمارات في عدن ، وتبرير ماحدث للشاب محمد الاقليمي من جريمة قتل بشعه دون مبرر ، كانت على خلفية ثار قديم عمرة ثلاثين عام اي يكبر عمر محمد ويساوي عمر الإمارات المحتلة للجنوب والتي تدير عدن بواسطة الرعب .
ذلك العذر الذي حاول ادوات الامارات تسويقة قوبل برد قاسي من قبل المجتمع العدني واليمني الذي اعتبر ماحدث جريمة عنصرية مقيته تقف خلفها الإمارات لتحقيق اهداف استعمارية تبدا بتفرقة المجتمع اليمني وزرع البغضاء والاحقاد بين ابناء المجتمع الواحد وتنتهي باحتلال واذلال الجميع ان تمكنت .
ورغم موجة السخط الشعبي الواسع جراء جريمة مقتل الاقليمي في عدن من قبل مسلحين موالين للإمارات مساء السبت الماضي ، إلا ان سلطات عدن تحاول إخفاء الجريمة ووئدها كما وئدت العشرات من الجرائم المماثلة لها ، وذلك بمحاولتها دفن جثة الشهيد محمد الاقليمي في عدن دون موافقة اسرته الفقيد المغدور التي تطالب بجثة ابنها لكي تدفنه في القرب منها بالعاصمة صنعاء .
ورغم رفض اسرته تحاول سلطات عدن الخفية التي تدار من أبوظبي ، أن تخفي معالم الجريمة بدفن جثة الشهيد المغدور ، ولذلك اطلقت والدة الاقليمي مناشدة إلى كل القوى الحية في الجنوب وإلى كل نشطاء حقوق الانسان في عدن بسرعة الضغط على القتلة الحاكمين لعدن بتسليم جثة ابنها لكي يتسنى لها توديعة ودفنه في القرب منها في العاصمة صنعاء .