لحج .. إختفاء عشرات الشباب في سجون الشرعية في مأرب والجوف
الجنوب اليوم | متابعة خاصة
يزج التحالف بالمزيد من الشباب الجنوبي إلى محارق الموت في معارك الشمال مستغلاً تدهور الأوضاع المعيشية ومستخدماً افيون الشعوب للإيقاع بالمئات من الشباب الجنوبي في محارق الموت الشمالية ، أكثر من 20 شاباً جنوبياً خرجوا ولم يعودوا ، شاركوا في جبهات مأرب والجوف ، وانقطعت اخبارهم عن اسرهم ، واخرين بالمئات لايزال مصيرهم غامض ،
تفيد اسر في مديريتي الحوطة وتُبن بمحافظة لحج أنها فقدت التواصل مع أبنائها الذين تم تجنيدهم في معسكرات بمحافظات شمالية كمأرب والجوف وصعدة، والزج بهم في جبهات القتال دون أن يتلقوا التدريبات اللازمة، بعد أن تم التغرير بهم وإغرائهم بالمال والوعود من قِبل أشخاص مقربين من تلك القيادات العسكرية ، ومنذ سته أشهر والبحث جاري عن العشرات من أبناء الجنوب في تلك المعارك ، إلا أن مازاد قلق تلك الاسر تلقيها معلومات عن تعرض أبنائهم لشتى صنوف العذاب والسجن عقب فشل محاولاتهم للهرب من تلك المعسكرات بعد أن كشفوا حقيقة الأمر والخدعة التي تعرضوا لها .
أولئك المخفيين عن اسرهم تم استدراجهم إلى جبهات القتال في المناطق الحدودية من قبل قيادات دينية سلفية بعد أن أوهموهم بالخضوع لعمليات تدريب وتأهيل في العبر ومنذ الوديعة ومن ثم العودة بهم إلى وحدات عسكرية في المحافظات الشمالية،
إلا أن مصادر أخرى تفيد أن هناك أكثر من 20 شابا من أبناء تبن والمناطق المجاورة محتجزون في سجون تلك المعسكرات ، عقب محاولتهم الخروج من المعسكر والعودة إلى مناطقهم بعد أن قامت قيادة المعسكر بالزج بهم إلى الجبهات دون تدريب”
وذكرت المصادر أن الشباب وهم: عادل محمد علي يحيى، مصطفى محمد بلعيد، حسان محمد علي مانع، عبدالله محسن عبدالله مبلع، عواد فضل عبدالله حامد، أصيل محمد حسن زيد، صفوان سالم مهدي، عبدالله علي بن علي الداحمة، محمد صياد، رهيب علي هادي، رضوان عارف محمد صالح، ومحمد عبدالله عبدالصفي اليافعي، وليد البيضاني، يوسف منصور حيدرة، وعبدالله أحمد حسن زيد الهلالي”، يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب .
مصادر محلية أبدت استغرابها من حصر عمليات التجنيد الأخيرة في لحج خاصة والجنوب بشكل عام على أبناء الجنوب الذين أصبحت مسألة تجنيدهم مصدر رزق وارتزاق لمن هب ودب من ضعاف النفوس الذين يقومون بتسجيل الشباب بتوجيهات من جهات مجهولة مقدمين لأجل ذلك إغراءات مادية تجعل الشباب الذين تُعاني أسر الكثير منهم من الفقر وشظف العيش يندفعون دون تروٍ للتجنيد، إضافة إلى أن البعض من هؤلاء المجندين هم من صغار السن ولم يتم أخذ رأي أهلهم في مسألة تجنيدهم
وقالت ان ” الزج بهؤلاء الشباب في أتون المعارك دون إشراكهم في دورات تدريبية يتعرفون فيها على طرق استخدام السلاح وفنون القتال قبل إرسالهم مباشرة إلى جبهات القتال لأمر جد خطير”.
ولم يستبعد رئيس فرع الهيئة العسكرية بلحج العميد محمد علوي جعفر أن يكون الهدف من الاستقطاب “للشباب الجنوبي وبخاصة مناطق الحوطة، تبن ومحافظة أبين، إلى معسكرات الشمال وأخص بالذات معسكرات مأرب وصعدة والجوف وهي معسكرات تابعة للإصلاح، مؤامرة ضد الجنوب بحيث يتم تهيئتهم وتدريبهم ليكونوا أعداء أو على الأقل أن يقفوا في الضد أمام طموح شعبنا الجنوبي وآماله في تحقيق فك الارتباط”.