في عدن فقط.. خطيب جمعة يحمل كفنه ليل نهار بسبب الإغتيالات وإنفلات الأمن (صورة)
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أصبح الموت يتهدد خطباء وأئمة مدينة عدن في ظل استمرار الإنفلات الأمني وتصاعد ظاهرة الإغتيالات في المدينة التي يجول ويصول فيها القتله ويترصدون بفرائسهم بصورة يومية .
وكنتيجة لتصاعد ظاهرة اغتيال الخطباء في عدن لم يجد إمام وخطيب أحد مساجد عدن وسيلة للدفاع عن نفسة او التعبير عن مايدور من جرائم و اغتيالات طالت المئات من الابرياء ، سوى ان يحمل كفنه معه عند مغادرته لمنزله، استعداداً لقاتل يترصده اثناء الدخول إلى المسجد او اثناء الخروج منه أو أثناء النزول للسوق أو أثناء زيارة الأهل ، فثمة قاتل وثمة ضحيه بات يدرك ان الموت يترصد كل خطواته في ظل غياب سلطة النظام والقانون .
إمام مسجد الخليل، محمد علي عثمان، اكد على هامش اللقاء التشاوري الأول الذي عقده أئمة وخطباء مساجد عدن اليوم الاربعاء مع رئيس حكومة هادي ووزير داخليتها أحمد الميسري ، إنه “بات يحمل كفنه في ظل الاغتيالات التي يتعرض لها الخطباء والدعاة في مدينة عدن. ووفقاً لما نقلة الصحفي الجنوبي سامح جواس عن الشيخ عثمان فانه يتجول في شوارع عدن وكفنه ملازماً له في كل الأوقات، ولا يغادر منزله إلا وهو مستعداً لموت يترصده
.كل تلك العقوبة التي باتت تلاحق خطباء وأئمة المساجد في عدن أقترنت بسقوطها تحت سيطرة دولة الإمارات التي نفذت حملة تصفية شاملة ضد خطباء مساجد عدن ، فالإمام محمد علي عثمان احد الأئمة الذين فضلو البقاء في عدن ومواجهة تلك المخاطر بالاتكال على الله والكفن ، رغم علمة بان فاتورة البقاء الموت ،ولكنه يفضل الموت على أن يبيع دينه وكلمته وعمامته مقابل دراهم”.
الغريب ان وزير الداخلية فس حكومة هادي ابلغ خطباء وأئمة عدن إن استهدافهم ممنهج ومنظم وهناك من يدعمه دون ان يشير إلى الإمارات وإلى القتلته الذين ينفذون مسلسل موت إماراتي ضد رجال دين رفضو ان يسبحو بحمد اولاد زايد واستمروا في التسبيح لله “، من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف محمد مشدود إن أكثر من 30 إماماً وخطيباً جرى اغتيالهم في عدن، فيما أجبرت عمليات الاغتيالات أكثر من 200 آخرين على النزوح خارج البلاد.