سطو الأراضي الإنفلات الأمني تدفع مدير مديرية الشيخ عثمان إلى الإستقالته
الجنوب اليوم | عدن
إستقال مدير عام مديرية الشيخ عثمان رئيس المجلس المحلي بالشيخ عثمان أحمد محضار أحمد من منصبة وقدم رسالة نصية فيها مبررات استقالته التي حصرها بتصاعد ظاهرة السطو على الأراضي في المديرية، وكذلك تصاعد ظاهرة الانفلات الأمني ، ونقص الإمكانيات ، وقال محضار في رسالته المقدمة إلى محافظة عدن المعين من قبل هادي ، وطلب المحضار في استقالته اعفائه من عمله كمدير مديرية الشيخ عثمان وايجاد شخص مناسب غيره لقيادة المديرية
وأكد محضار أنه حاول بقدر المستطاع ان يطبع الاوضاع برغم الامكانيات المعدودة وبرغم الحرب التي شنت علينا ومحاولة افشالنا لكن بفضل من الله اولا ومن ثم بفضل الرجال المخلصة من أبناء المديرية تجاوزنا هذا ، وكشف المحضار أن من اسباب تقديم طلب استقالته الذي حال بينه وبين الاستمرار في هذا المنصب هي :ـ
1ـ البسط العشوائي
البسط العشوائي الممنهج على اراضي الدولة ومنها المتنفسات ومواقع الخدمات ومما ينذر بأن يتحول المديرية والمحافظة إلى قرية وكل هذا دون ان تتحرك الحكومة او قيادة المحافظة لهذا الملف الخطير ولم يتوفر ابسط المعدات لمكافحة هذه الظاهرة من شيولات وسيارات لعمال العوائق
2ـ الوضع الامني
الوضع الامني في المديرية كما تعلمون انه قد تم الرفع لكم من قيادة السلطة المحلية والحكومة كتابياً او شفوياً عن الوضع الامني في المديرية وماهو المطلوب والحلول للحد من الانفلات الامني في المديرية لكن دون جدوى بل تتفاقم الامور ويزداد القتل برغم كثرة الاطقم والمسميات العسكرية الا انها لا تستخدم في ضبط الامن ولكنها تستخدم في اشياء شخصية كالبسط على الاراضي واعمال البلطجة والمكايدات السياسية وعلى الرغم من محاولتنا العمل بجهود شخصي نحن وبعض الشرفاء في المديرية لضبط الامن الا اننا نواجه العديد من الصعوبات ومنها الامكانيات ومحاولة عمل العراقيل امامنا وعندما يأتي المواطن بشكوى الينا ويقول الشرطة لم تتصفة ولا أي جهاز وعندما يلجأ الينا ولا نقدر على انصافه بسبب المتنفذين واسباب اخرى لذلك هذه كارثة وهذه النقطة تكفي ان تجعل أي مسؤول يقدم اعفائه
3ـ الميزانية التشغيلية:
كما تعلمون ان ما نستلمه من ميزانية ضئيلة لا تكفي مصروف طفل في المدرسة وهو مبلع 52 الف ريال يمني وهذا مما يشجع المسؤول كما يقال على التصرف او التقلب ونحن بفضل الله واخلاقنا وديننا لا يسمح لنا بذلك وفي القابل يتم صرف مبالغ خيالية ومن ميزانية الدولة لبعض الناشطين والناشطات والاعلاميين والاعلاميات وبعض الاشخاص لشراء الولاءات والدمم ونحن نعمل ليلاً ونهاراً في الميادين لخدمة الناس
مضمون الكلام اموال الدولة واراضي الدولة تنهب وتذهب في الاتجاه الغير الصحيح وانا في ضل هذا الوضع المزري لا يمكن ان استمر في عملي هذا ، ولهذا نرجو منكم قبول اعفائي من مصبي وللعلم اننا سنكون خدما لمديريتنا الشيخ عثمان ومحافظتنا عدن والجنوب بكل عام ويعلم الله اني لم اكن اريد من منصبي او تقديم اعفائي شهرة او سمعة او ريائأ ” .