عدن : الجماعات المسلحة تواصل سطو الأموال في وضح النهار

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

تواصلت تداعيات الإنفلات الأمني في مدينة عدن خلال أيام الشهر الكريم ، وانعكست سلباً على البنوك والمصارف وشركات الصرافة وكذلك على مندوبي صرف رواتب الموظفين ، يوم أمس أعترضت جماعة مسلحة في دار سعد بعدن سيارة مسئول صرف مرتبات موظفي النيابة العامة بأبين “سعيد الدمل”، في مديرية خور مكسر، وقامت بنهب المبلغ الذي كان بحوزته كرواتب للموظفين.
وبحسب المصادر محلية فإن الجماعة المسلحة كانت تراقب الصراف بعد خروجه من البنك المركزي بكريتر، واعترضته ونهبت ما يقدر بـ40 مليون ريال، بالإضافة إلى 30% من رواتب متأخرة منذ ثلاثة أشهر ، وكانت جماعة مسلحة قد اعترضت مسئول صرف رواتب معلمي أين في أغسطس الماضي بعدن وسطت على رواتب المعلمين المقدرة بـ 76 مليون ريال في ظل غياب كامل للأمن ,
تكرر حوادث السطو المسلح في عدن تعد نتيجة لانتشار الجماعات المسلحة في المدينة وانقسامها وتواطئ الجهات الأمنية مع تلك الجرائم ، حيث طالت تلك الحوادث بنوكا ومحلات صرافة، بالإضافة إلى حوادث التقطع ونهب الأموال التي كان ضحيتها تجار ومواطنون ومسئولو صرف مرتبات في جهات حكومية،
وكان بنك التضامن الاسلامي اليمني في مدينة عدن اقد تعرض أواخر ديسمبر 2018م لعملية سطو مسلح على مليار ريال يمني من أموالها، تم نهبه من قبل عصابة مسلحة تقطعت لسيارة نقل أموال البنك التابع “لبيت هايل سعيد”، كانت في طريقها إلى مقر البنك المركزي في حي كريتر لإيداع الأموال هناك، وهو ما دفع بكثير من الخبراء الاقتصاديون إلى اعتبار مدنية عدن المحتلة غير مؤهلة أمنياً لاحتضان النبك المركزي اليمني، بسبب ما تشهده مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة من فوضى أمنية وانتشار عمليات سرقة كبرى، في ضل سيطرة الإمارات والسعودية على تلك المحافظات.
إلى جانب السطو على 160 مليون ريال قيمة ما نهبته عصابة مسلحة بعملية سطو على متجر للذهب في عدن في يوليو 2017م.
وتشهد عدن حالة انفلات امني كبير منذ ثلاث سنوات تعذية الإمارات لإشاعة الفوضى في المدينة .