اقتصاديون يوضحون أسباب انهيار الريال اليمني
الجنوب اليوم | خاص
عزا اقتصاديون ارتفاع سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية وتهاوي الريال اليمني إلى المضاربة في سوق العملة، التي يقوم بها أصحاب محلات الصرافة بدون رقابة من البنك المركزي.
مؤكدين أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية هو القلق المثار لدى كثير من الناس والصرافين من الأخبار التي يتم تداولها بشأن البنك المركزي بعدن، بأنه سيقوم بعملية البيع ويفاجأ الجميع بعدم البيع، مما يثير القلق والمخاوف لدى الغالبية في عجز البنك عن التدخل في السوق والتحكم بأسعار الصرف فيتجه السوق نحو الارتفاع.
مشيرين إلى أن من أسباب الارتفاع أيضا فشل مفاوضات الأردن مع أنه تم تأجيلها للشهر المقبل، والأوضاع السياسية المتأزمة خلال هذه الأيام، إلى جانب أعمال المنظمات الإنسانية ومصارفة مبالغها بطرق غير منتظمة والتي تلعب دوراً في عمليات الارتفاع والانخفاض، كذلك غياب محافظ البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن عن الظهور، الذي يؤدي إلى رمي الاتهامات عليه، إضافة إلى طلبيات البنوك التجارية من شركات الصرافة.
كما أوضح خبراء الاقتصاد وجود عمليات تلاعب كبيرة من قبل شركات الصرافة وبعض الصرافين والتجار، حيث وأن العرض موجود ومتوفر، والطلب ليس كبيراً، مؤكدين أن غالبية الطلبات وهمية وغير حقيقية، ومتداولة بين صرافين وتجار في أعمال مضاربة واضحة للبحث عن فارق بنسبة 10 إلى 20 أو 30 فلساً، كما أن حوالات المغتربين متوفرة بكثرة خلال شهر رمضان، إلى جانب أن السيولة بالريال اليمني شبه منعدمة، وكذلك السيولة بالريال السعودي غير متوفرة بكثرة، فضلاً عن وجود عمليات بيع وشراء تتم عبر الشبكات وليست نقدية، وهذا من أهم أسباب حدوث عمليات التلاعب والمضاربة.