ياسين يهاجم “تصفية الوحدة” بوصفها “معركة خاسرة”
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
عدل الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، ورئيس مجلس نواب دولة الوحدة، وأحد مهندسيها، د. ياسين سعيد نعمان، عن طروحاته المجارية لموجة “فشل الوحدة”، والمهادنة لـ “دعاة الانفصال”.
وكتب الدكتور نعمان منشوراً على صفحته في “فيس بوك” منحازا للوحدة بوصفها “فعل الضرورة” و”حدثاً تاريخياً يتجاوز الخديعة والمؤامرات والجلد والتشوية وكل محاولات التصفية” حد تأكيده.
وقال القيادي الاشتراكي ورئيس وزراء الجنوب إبان مباحثات الوحدة عقب 1986: ” سيظل ٢٢مايو ١٩٩٠ حدثاً تاريخياً يتجاوز الخديعة والمؤامرات والجلد والتشوية وكل محاولات التصفية”.
الدكتور ياسين سعيد نعمان، أكد ضرورة الحفاظ على الوحدة، قائلا إن حدث الوحدة “عليه أن لا يتوقف كثيراً إلا أمام ما أصابه من انتكاسة بعد أن كان قد حمل اليمن نحو النور وحلق بها في ذرى السمو والحرية”.
وفي تشخيصه ما اعترى الوحدة، أكد ياسين أن الأخطاء في إدارتها لا في الوحدة نفسها، وقال: “لم تكن الانتكاسة متجذرة في بنية الحدث كما يحلو للبعض، وإنما في ما رافق نشوءه من عوامل”.
واعتبر أن يوم 22 مايو 1990 “سيظل حجة لمن صنعوه لا حجة عليهم” كما قال، وهاجم دعاة الانفصال قائلا: “هكذا هو التاريخ لا يجب أن ينظر إليه كأحداث مصطفاة أو منتقاة بمعايير إرادوية”.
وتابع: هو فعل الضرورة المعبرة عن توافقات الموقف والقانون الموضوعي وتناغم مكونات الفعل الثوري في اللحظة التي يجسد فيها الوعي بالقيمة المجتمعية للحدث أشد أشكال الوعي تمسكاً بالإنسان وحاجاته”.
وأدان أطراف الوحدة، قائلا: “لقد أدركت القوى التي تزاحمت على هامش الحدث والتاريخ معاً القيمة الحقيقية لهذا اليوم في معادلة مصالحها النقيضة للمشروع الوطني، وكان أن وضعته هدفاً لخيبتها منذ اليوم الأول”.
الدكتور ياسين سعيد نعمان اتهم في منشوره، قوى الأزمة الانتقالية عقب قيام دولة الوحدة وحتى الآن بدون استثناء لأي منها، بأنها “سارت بالحدث في الاتجاه المعاكس لغاياته النبيلة لتوظفه لأهداف غير نبيلة”.
لكن د. ياسين وهو سفير هادي حالياً في لندن، أكد بقاء أهمية الوحدة، وقال: “لم يغير هذا من القيمة التاريخية للحدث؛ والذين يهربون الى إدانة الحدث، بدلاً من العوامل التي قادت إلى تعثره، إنما هم ضحايا مكر التاريخ”.
واختتم نعمان، منشوره بمخاطبة هؤلاء الضحايا من دعاة الانفصال، قائلا: إن “مكر التاريخ هي هذه العوامل التي تفسد الحدث التاريخي وتنهك عناصره وتحبط أهدافه، ثم تواصل معركتها الخاسرة لتصفية قيمته”.