مسؤول حكومي يدعو الميسري إلى تصعيد إحتجاجه على الإمارات
الجنوب اليوم | خاص
دعا مسؤول في الحكومة، وزير الداخلية أحمد الميسري، الى تحويل احتجاجه على تدخلات الإمارات، إلى أفعال بدلاً عن الأقوال، محملاً إياه مسؤولية الفوضى والانهيار الأمني في العاصمة المؤقتة عدن.
وانتقد الشعبي، في منشور على فيسبوك، تجاهل الميسري تهميش القوات الإماراتية السلطات الأمنية الرسمية في عدن، واستحواذها على المشهد الأمني عبر قوات الحزام الأمني الموالية لأبوظبي.
وطالب مستشار محافظ عدن، وزير الداخلية بالنزول الميداني لإدارة أمن عدن والبحث الجنائي، والاطلاع عن قرب كيف تحول مبناهما إلى خرابة عن قصد وترصد من قبل الإمارات لعرقلة العمل الأمني.
معتبراً توزيع الإمارات سيارات على القيادات الأمنية الموالية لها، في حين تعاني الداخلية من شحة في الآليات والأطقم، يأتي ضمن مخطط مدروس لتكريس العجز الأمني.
وحمل الشعبي، وزير الداخلية مسؤولية انتشار ظاهرة نهب أراضي الدولة والبناء العشوائي الذي امتد إلى كل شارع ومتنفس في العاصمة، وأصبح وسط الشوارع العامة، من خلال صمته على ذلك وعدم اتخاذه موقفاً حازماً، يعيد الحقوق إلى أصحابها ويحافظ على هوية المدينة.
وحذر المستشار من تصاعد أنشطة بيع الأسلحة والذخائر في عدن، لما له من انعكاسات ذلك على المشهد الأمني، خاصة وأن من يقف وراءها نافذون في قوات الحزام الأمني.
وسبق أن وجه الميسري انتقادات لاذعة للإمارات، على تدخلاتها في عمل الحكومة، حيث كشف في تصريحات صحافية عدم قدرته دخول العاصمة المؤقتة إلا بموافقة القوات الإماراتية، مضيفاً أنه لا يستطيع زيارة السجون التي يديرها الإماراتيون في عدن، من بينها سجون سرية تمارس فيه صنوف التعذيب بحق المعتقلين.
ولم تقتصر انتقادات الميسري للإمارات على تصريحاته الإعلامية، بل إنه هاجم أبوظبي خلال كلمة في لقاء عدن التشاوري الأول مطلع مايو الجاري، بالقول إن الشراكة مع التحالف في الحرب ضد الحوثيين وليس في إدارة أعمال الحكومة، مطالباً بتصحيح العلاقة بين الحكومة وأبوظبي.
ومنذ أواخر عام 2015م تستحوذ القوات الإماراتية على السلطة في عدن وتسيطر على الوضع الأمني فيها، وهو ما أغرق مدينة عدن في انهيار أمني غير مسبوق، حيث شهدت مديرياتها أكثر من 400 جريمة اغتيال طالت خطباء وأئمة مساجد وعسكريين مناهضين لمخططات أبوظبي في نهب ثروات الجنوب.