صفقة فساد كبرى بين معياد والعرادة ثمنها 400 مليار ريال برعاية التحالف
الجنوب اليوم | خاص
أبرم محافظ البنك المركزي بعدن حافظ معياد ومحافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة الخميس الماضي صفقة فساد كبرى تنازل بموجبها بنك عدن ب400 مليار ريال من عائدات الغاز والنفط في مأرب وايرادات منفذ الوديعة الجنوبي وذلك في مدينة جدة السعودية وبرعاية التحالف والجنرال على محسن الأحمر ، وجاءت الصفقة عقب إتفاق سابق تم بين السفير السعودي لدي اليمن محمد ال جابر ومحافظ بنك عدن حافظ معياد تم خلاله موافقة التحالف على تحويل رواتب القوات المشتركة لحساب البنك المركزي في عدن مقابل قيام البنك بصرف رواتب تلك القوات بالعملة اليمنية ، وهو ما أثار سخطاً في أوساط حزب الإصلاح الذي تمكن من تفخيخ قوات الشرعية بالآلاف من الجنود الوهمين في مأرب باعتراف وزير دفاع حكومة هادي محمد المقدشي الذي أكد أكثر من مرة أن قوات الجيش الموالي لهادي والمدعوم مالياً ومادياً من الرياض جيش وهمي .
وبناء على ذلك توترت العلاقة بين معياد الذي وجه بصرف رواتب قوات الإصلاح في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب وفي المنطقة العسكرية الأولى ايضاً من عائدات النفط والغاز في فرع بنك مأرب، إلا أن حزب الإصلاح رفض التعاطي مع معياد وتدخل الجنرال على محسن الأحمر لدى التحالف وتم إرغام معياد على نقل 5 مليارات ريال بواسطة طائرة تابعة للتحالف إلى مأرب قبل أسبوع ، وذلك كبادرة حسن على أن يتم التوفيق بين الطرفين لإعادة فرع البنك في مأرب إلى بنك عدن وان يكون تابع للبنك ، ووفقاً لمصادر مطلعة فأن محافظ مأرب المحسوب على حزب الإصلاح اشترط أن يتم ألغاء أي مطالب مالية من فرع البنك في مأرب من أي أموال سابقة ، مقابل قيام بنك عدن بإرسال الأموال إلى مأرب كرواتب ونفقات تشغيلية وغيرها لكن يتم إعادة تبعية الفرع إلى بنك عدن ، وأشارت المصادر أن حافظ معياد تنازل عن 400 مليار ريال من المال العام لصالح حزب الإصلاح والتزم بتوفير السيولة لفرع البنك في مأرب في حال لم تكفي إيرادات النفط والغاز ومنفذ الوديعة لسداد فاتورة الرواتب والنفقات التشغيلية الضخمة لمدينة مأرب وموازنه السلطة المحلية الكبيرة التي وافق عليها معياد مقابل قبول العرادة بإعادة تبعية فرع البنك إلى بنك عدن ، ليصور ذلك إنجاز كبير ، وهو في حقيقة الأمر صفقة فساد تنازل بموجبها معياد عن مئات المليارات من أموال الشعب اليمني محاولاً استجداء وإرضاء الإصلاح في مأرب يضاف إلى التزامة بدفع مبالغ مالية ضخمة كموازنات للسلطة المحلية وللأحزاب والتنظيمات الموجودة في مأرب .