الإمارات بدون غطاء في الجنوب .. الصديق السابق أصبح عدو الجميع
الجنوب اليوم | خاص
بات أبناء الجنوب يدركون تماما وبعد أربع سنوات أن منقذهم ومحررهم الإمارات هي بالحقيقة العدو اللدود لهم وأصبحت اليد الطولى في تشريد واعتقال أبناؤهم، وبات التحرير الذي جاءت من أجله الإمارات زنازين للإعتقال والتعذيب.
دعوات أباء المعتقلين في سجون الإمارات السرية في أكثر من محافظة جنوبية برزت اليوم إلى السطح تطالب بوقف حد لهذه الانتهاكات وترفع أصواتها الرافضة للإمارات والمجلس الانتقالي التابع لها.
والد المعتقل سالم الربيزي القيادي في مجلس الحراك الثوري الجنوبي، دعا أحرار محافظة شبوة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي سينظمها يوم غدا السبت في مجمع في مدينة عتق للمطالبة بالإفراج عنه ابنه المعتقل في زنازين النخبة الشبوانية التابعة للإمارات.
وكشف الربيزي في بيان له عن تورط وجدي باعوم الخليفي أحد قادة النخبة الشبوانية باقتحام منزله وترويع أطفاله ومحاصرته بــ6 أطقم عسكرية وإشهار السلاح على أفراد المنزل منتصف ليل الاثنين الماضي.
وأضاف الربيزي أن حالة والدة المعتقل تزداد سوءا عقب جريمة الترويع والاختطاف التي نفذتها النخبة الشبوانية، مشيرا إلى أنهم لم يفصحوا عن مكان اعتقاله أو السماح لنا برؤيته.
وكانت النخبة الشبوانية اعتقلت القيادي سالم الربيزي من منزله في مدينة عتق بسبب نشاطه الرافض لانتهاكات الإمارات في مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك عقد اجتماعا موسعا اليوم الجمعة ضم قيادات ونشطاء الحراك الثوري السلمي في مدينة عتق واتفقوا الخروج غدا السبت في وقفة شعبية للمطالبة بالإفراج عن المعتقل الربيزي ورفض الانتهاكات التي تمارسها الإمارات وقوات النخبة الشبوانية التابعة لها.
اعتقال الربيزي في شبوة جاء بعد اسبوعين من اعتقال الناشط في الحراك الجنوبي عبد الحميد الصبيحي من قرب معسكر جبل حديد في مدينة عدن من قبل أفراد أمن عدن الذي يديره شلال شائع المدعوم إماراتيا،واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وحمّلت حينها منسقية عدن ومنظمات حقوقية وأقارب الصبيحي، القوات الإماراتية مسؤولية اعتقال الصبيحي ، داعية إلى التصعيد الشعبي ضد الانتهاكات التي تمارسها الإمارات والقوات التابعة لها.
وكانت تقارير دولية ومحلية كشفت عن سجون سرية للإمارات في عدد من المحافظات الجنوبية تمارس فيها أبشع أساليب التعذيب بما فيها الاغتصابات والإعدامات.