معياد يدعم الحوثي بـ 200 مليار ريال كمجهود حربي من أموال بنك جنوبي 

الجنوب اليوم |متابعات

بعد ان اقتحمت جماعة الحوثي مقر البنك الأهلي اليمني الجنوبي المنشاء والتأسيس في صنعاء الأربعاء الماضي وفرضت محمد يحيى غوبر مديراً عاماً تنفيذياً للبنك بقرار من المجلس السياسي، وهو ما دفع رئيس مجلس إدارة البنك، الدكتور محمد حسين حلبوب من تحذير الحوثيين من النتائج السلبية المترتبة على استيلائهم على الفروع التابعة للبنك التي يوجد فيها 200 مليار ريال يمني من استثمارات البنك الأهلي في أذون الخزانة لدى البنك المركزي في صنعاء.

وكان مصدر مصرفي بفرع المملكة أروى قد استغرب ما نشره البنك المركزي اليمني على صفحته بالفيسبوك تحذيراً بعدم التداول أو القبول بشهادات الأذون السابقة الخاصة بالبنك الأهلي اليمني لدى البنك المركزي بصنعاء وأعلن إصداره شهادات أذون خزانة بديلة، ما يعني تحمله مسؤولية هذه الأموال التي تعتبر حقوقاً للمودعين والعملاء الذين ينتمي أغلبهم إلى المحافظات الجنوبية.

وبذلك، أخلى حافظ معياد أي مسئولية الحوثي من تلك المبالغ، ويعد قرار بمنح تلك الأموال الكبيرة للحوثيين دون مقابل، بعد أن كانت محفوظة طيلة الفترة السابقة لدى فرع البنك المركزي بصنعاء، ولم يكن بمقدور جماعة الحوثي الاستيلاء عليها حتى بعد تعيين مديراً جديداً للبنك في صنعاء، خوفاً من المسائلة والتحرج أمام المجتمع اليمني والدولي.

ويأتي إعلان البنك المركزي اليمني بعد إهمال وتقاعس محافظه، حافظ معياد، والذي كان يتوجب عليه القيام بالخطوات الضرورية منذ تعيينه محافظاً للبنك للحفاظ على أموال الجنوبيين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق هذه المؤسسة المصرفية الحكومية بدلاً من تجاهله لهذا الأمر طيلة الفترة السابقة.

الأمر الذي يؤكد ولا يدع مجالاً للشك بأن هناك صفقة تحت الطاولة بين الأقطاب الشمالية المؤتمر والحوثي ضد الجنوب ، ضمن السياسة التي ينتهجها معياد ولو على حساب الجنوب  تقرباً منه إليهم وإحياءً للتحالفات السابقة التي جمعت بينهم في الماضي القريب ولايستبعد مراقبون ان تكون تلك الأموال الممنوحة للحوثيين مجهود حربي سلمت دفعة واحدة من قبل معياد الذي لايزال مشكوك فيه .

ووجه المصدر المصرفي الدعوة لجميع المودعين والعملاء من أبناء الجنوب بسرعة التوجه إلى المركز الرئيسي للبنك الأهلي اليمني وجميع فروعه لاستلام أموالهم وحقوقهم حيث أنها أصبحت التزاماً على البنك المركزي اليمني