مُعيد “برميل الشريجة” ورمز شباب المقاومة الجنوبية يموت خلف سراب “استعادة الدولة”
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
وسط القيادات الانتهازية وتجار الولاءات والمصالح ، توفي أبرز شباب المقاومة الجنوبية المشهور بــمعيد “برميل الشريجة”، وسط خيبة وصدمة سادت أوساط الجنوبيين.
مصادر محلية قالت أن الشاب الشاذلي محمد مهدي المنخرط منذ سنوات طويلة في صفوف الحراك الجنوبي والمقاومة توفي قبل يومين مقهورا من جميع القيادات الجنوبية بعد إصابته بجلطة دماغية، أنهت حياته بمستشفى باصهيب الحكومي دون أن تمتد إليه قيادات الجنوب.
اشتهر الشاذلي بأول شاب يعيد برميل الشريجة الحدودي إلى موقعه في منطقة كرش، وتداولت وسائل الاعلام صورته رافعاً البرميل الشطري أصداء واسعة، ليصبح الشاذلي رمزا للشباب المقاوم، ومن خلاله انتهزت القيادات الجنوبية شباب الجنوب فانخرطوا بالآلاف اقتداء بــمعيد “برميل الشريجة” الشاذلي محمد مهدي.
وكان الشاذلي من الشباب الأوائل الذين واجهوا نظام عفاش وانضموا إلى المقاومة.
وأصيب الشاذلي بجلطة دماغية أثناء ما كان يقاتل في جبهة كرش ، ثم رمي به في مستشفى باصهيب حتى توفي مقهورا من إهمال القيادات الجنوبية.
وغرد سياسيون وجنوبيين كردة فعل على وفاة الشاذلي ، بأن الشاب الشاذلي توفي في مستشفى حكومي متواضع بينما القيادات تعالج في أرقى مستشفيات العالم، فمات مقهورا منسيا من قياداته داخل المستشفى.
ومثل وفاة معيد” برميل الشريجة” صدمة وإحباط لدى شباب المقاومة الذين رأوا في وفاته بهذه الطريقة إهانة لكل تضحيات شباب المقاومة.
وكشف وفات الشاذلي بين أوساط الشباب الجنوبي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، الصورة الحقيقة للقيادات الجنوبية التي تتغنى بشعار استعادة الدولة ، لتصبح اليوم قيادات مصالح هدفها المتاجرة بحقوق المواطنة الجنوبية.
وتعكس وفاة الشاب الشاذلي واقع الحال الذي سيؤول إليه آلاف الشباب الجنوبيين ومصيرهم هو البحث عن سراب “استعادة الدولة” خلف قيادات جنوبية وهمية تعمل لصالح أهداف خارجية.