كيف أخترق الحوثيين معسكرات الحزام الأمني في الجنوب وماسر تدفق العشرات من صنعاء إلى عدن ؟
الجنوب اليوم | خاص
تمكن الحوثيون خلال الفترة الماضية التغلغل في أوساط الجنوبين من خلال أبناء الجنوب المتواجدين في صنعاء اللذين تحولوا إلى بؤر استقطابية في قراهم ومناطقهم، فالمصادر تفيد إلى أن هناك عدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى رجال دين انظموا إلى الحوثيين بعد تصاعد مسلسل تصفيات رجال الدين في عدن خلال العامين الماضيين، لعبو دور كبير في زرع بؤر استخباراتية داخل معسكرات قوات الحزام الأمني وقوات النخب وقوات العمالقة في الساحل الغربي لموافاتهم بالإحداثيات ومعلومات سرية عسكرية عن أوضاع المعسكرات والمؤن وتحركات القيادة ، تلك المعلومات أكدتها اليوم الاعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر رئيس تحرير صحيفة الأمناء الصادرة من العاصمة عدن ، والذي كشف عن تمكن محاولة الحوثيين الدفع بعشرات من الجنود والضباط الشماليين إلى عدن للإلتحاق بقوات هادي.
وقال بل لغبر أن كتيبة عسكرية المكونة من 89 جنديا وضابطا شماليا قبل أيام والتي اوقفتها الوية الحزام الأمني في لحج ، ما هي إلا جزء من دفعات تتدفق منذ اشهر بالآلاف جماعات وفرادى من مأرب ونهم إلى عدن وتصل إلى معسكرات هناك .
وأشار بن لغبر إلى انه يتم تسليحهم هناك ومعظم هؤلاء يأتي عبر مناطق الحوثي متهما جهات جنوبية تديرها خلية مسقط مع الحوثيين لتنفيذ مخطط يتم العمل عليه منذ عامين بتمويل وتنسيق قطري أيضا.
واكد بن لغبر ان المسؤول المباشر عن تدفق تلك الدفع مسئول حوثي يدعى توفيق المحطوري فيما يتولى عادل موفجة مسؤولية التنسيق والتجنيد.
ووصف بن لغبر مايحدث بمخطط جديد بوجوه جديدة وجهات مختلفة تعمل عليه قطر منذ عامين، مذكرا باستدعاء مشائخ وشخصيات إلى عاصمة دولة مجاورة جدا في إشارة الى سلطنة عمان .
ولفت إلى أن الأمر بدأ بلقاءات واجتماعات شبه يومية بين الحوثيين وشخصيات جنوبية، نشطت في اجتذابهم وتجنيدهم شخصيات أخرى تعرفونها جميعا.
وبحسب بن لغبر فإن الجنوب اليوم أصبح يواجه ثلاث جهات معادية وكلها من الداخل وكلها تعمل في تلك المعسكرات وكلها بتمويل قطري والإخوان وشرعيتهم المقبورة ، والحوثيين وخلاياهم الإرهاب وتفرعاته بمنظومة الفساد وما بين كل تلك الجهات من تنسيقات وتقاطع مصالح. حد قوله.