السعودية تطلب قوات أمريكية لحمايتها
الجنوب اليوم|متابعات خاصة
وافقت السعودية رسمياً على استقبال قوات أمريكية على أراضيها، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية، كما أكد البنتاغون ذلك.
وأوضح الجانبان أن حلول هذه القوات بالمنطقة يأتي في إطار “الدفاع عن أمنها واستقرارها وضمان السلم فيها” ، وتعتبر المملكة من الداعمين للإستراتيجية المتشددة لواشنطن تجاه طهران ، في الوقت الذي يزداد التوتر الأمريكي الإيراني يوما بعد يوم في المنطقة .
وعبرت الرياض عن موافقتها على استقبال قوات أمريكية على أراضيها، بهدف تعزيز العمل المشترك في “الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها”.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية منتصف ليل الجمعة السبت لوكالة الأنباء الحكومية “واس”: “صدرت موافقة الملك سلمان بن عبد العزيز على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها”، دون أن يحدد عدد هذه القوات.
وأشار إلى أن القرار جاء “انطلاقا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها”.
كما أكد البنتاغون في بيان هذه الخطوة العسكرية الأمريكية، إذ أوضح أن واشنطن سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم “رادع إضافي” في مواجهة التهديدات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنه يجري الآن نشر قوات أمريكية في السعودية للدفاع عن المصالح الأمريكية في مواجهة “تهديدات ناشئة جدية”.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد وافق على “استضافة قوات أمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وجاء الإعلان السعودي في إطار تحرك مشترك يستهدف تعزيز الأمن الإقليمي بعد تصاعد التوترات في المنطقة، وفقا لتصريحات صادرة عن وزارة الدفاع السعودية ، ولا توجد قوات أمريكية في السعودية منذ عام 2003 الذي انسحبت فيه هذه القوات بعد غزو العراق.
وجاءت الموافقة السعودية لدخول قوات أمريكية ارضها بعد موافقة سابقة على حماية أمريكية لمياه الخليج خوفا من إيران .
وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبرا لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرا، تصاعدا في حدة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة، التي عززت وجودها العسكري في المنطقة.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه “صادر” مساء الجمعة ناقلة نفط بريطانية إثر خرقها “القواعد البحرية الدولية” لدى عبورها مضيق هرمز، في حين قالت لندن إن الإيرانيين احتجزوا سفينتين، مطالبة طهران بالإفراج عنهما في الحال.
وقالت السلطات الإيرانية السبت إن ناقلة النفط، التي ترفع راية بريطانيا، ترسو قبالة مرفأ بندر عباس مع كل طاقمها على متنها، بعد اصطدامها بقارب صيد.
وأكد مدير العام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمز كان الله مراد عفيفي بور، أن الناقلة المملوكة من السويد “ستينا إيمبيرو”، قد “اصطدمت بسفينة صيد”، مضيفا لوكالة أنباء فارس أن “عدد أفراد طاقم هذه الناقلة هو 23 شخصا وجميعهم على متنها”.
ووقعت في الأسابيع الأخيرة هجمات غامضة ضد ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها، وهو ما نفته إيران التي كانت قد أسقطت طائرة استطلاع أمريكية.