الانتقالي يتمسك بسيطرته على عدن وتنبؤات التحالف تصطدم برفض الانسحاب
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن حدد التحالف العربي اليوم السبت يوما لانسحاب قوات المجلس الانتقالي الإماراتي من كافة المؤسسات في عدن بناء على ما قالت أنه توافق سعودي إماراتي ، نفى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات هاني بن بريك انسحاب قوات المجلس من المعسكرات التي تمت السيطرة عليها قبل أسبوع في مدينة عدن.
وقال بن بريك في تغريده على منصة “تويتر” “الإعلان عن عودة الحياة إلى طبيعتها في عدن في بعض وسائل الإعلام قاصدين عودة المعسكرات التي تم استعادتها من الإرهابيين كلام عار عن الصحة”.
وأضاف بن بريك :”الحياة عادت إلى طبيعتها في عدن بعودة تلك المعسكرات إلى الشعب وتحريرها من مليشيات الإرهاب المعتدية، وأمر تلك المعسكرات بيد الشعب الجنوبي لا غير.
وكان التحالف قد أعلن فجر اليوم عن توافق سعودي إماراتي لانسحاب قوات الانتقالي من كافة المواقع والمعسكرات التي سيطرت عليها وكافة مؤسسات الدولة في عدن ، وذلك بعد أن حلقت طائرات حربية سعودية وألقت قنابل ضوئية في سماء عدن ويافع ، ووفقا للمصادر فقد سلمت قوات الانتقالي أمس البنك المركزي اليمني والأمانة لرئاسة الوزراء وقصر المعاشيق للجنة السعودية إلا أن تلك القوات استعادت تلك المؤسسات بعد مغادرة اللجنة السعودية ، وعقب ذلك حلق الطيران الحربي السعودي بعلو منخفض في سماء مدينه عدن وسماء مديرية ردفان ، كما أطلق عدد من القنابل الضوئية على معسكر اللواء الخامس دعم واسناد في ردفان ، في تحذير يبدوا أنه قبل الأخير لشن عملية عسكرية على ألوية الحزام الأمني والألوية التي رفضت الانسحاب من عدن.
وفي أول رد أصدر اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للانتقالي الجنوبي بياناً هامأ أكد فيه رفضة لإرهاب السعودية للقوات الجنوبية.
وأشار إلى أن لجان سعودية طالبت بانسحاب كافة ألوية الانتقالي من كافه المواقع التي تمت السيطرة عليها ، و وبحكم أن قوات اللواء الخامس دعم وإسناد بقيادة العميد مختار النوبي قد قامت بمحاصرة واسقاط مقر الرئاسة في معاشيق فقد طلبت اللجنة من اللواء الإنسحاب من القصر ومحيطه فانسحب اللواء، إلا أن قيادة اللواء تفاجأت بطلب اللجنة السعودية برحيل كافة القوات من عدن ، ووفقا لبيان اللواء الخامس “وهذا لا ولا يمكن نرتضيه دام واروحنا في أجسادنا” وقال البيان أن ” لقد تعرضنا لتهديدات بالقصف وقامت الطائرات السعودية بإطلاق صواريخ ضوئية على معسكر قواتنا في مقر اللواء الخامس دعم وإسناد في ردفان في محاوله منها للكشف وربما القصف والاستهداف.
وتعهد البيان بأن قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي لن تتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم فعزيمتنا كالجبال ولن تنحني وفي حال تعرضنا لأي قصف سيلاقون الرد من شعب الجنوب وكافه قادته.
وحذر البيان المجتمع الدولي من تداعيات تعرض معسكرات المقاومة الجنوبية الحليف الاستراتيجي الأول للتحالف للقصف فإن شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب سيصير كتله مشتعلة ستحرق ما تبقى من سلام واستقرار في اليمن والذي لم ولن تسلم منه السعودية .
إلى ذلك اعتقلت قوة تابعة للمجلس الانتقالي اليوم ضابط واثنين جنود من ألوية الحماية الرئاسية ، وقال قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد سند الرهوة، أن قوة تتبع اللواء الخامس دعم واسناد بقيادة مختار النوبي أوقفت سيارة مدنية بالقوة اليوم السبت بجوار مستشفى عدن العام بمدينة كريتر واعتقلت النقيب الخضر جريمان ومعه جنديين أخرين في اللواء الأول حماية رئاسية أثناء توجههم الى منازلهم واقتادتهم الى مكان مجهول.
كما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة هادي ، اليوم السبت، تعليق العمل في الديوان العام للوزارة، ومصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية التابعة لها، في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك اعتباراً من اليوم السبت الموافق 17 أغسطس الجاري، وحتى إشعار أخر ، وفقا لتوجيهات وزير الداخلية، المهندس أحمد بن أحمد الميسري.
ودعت الوزارة في بيانها جميع الضباط و الصف و الأفراد، وكافة منتسبي الوزارة الوقوف صفا واحدا، لمواجهة الانقلاب المسلح، على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة وإفشاله، امتثالاً لنداء الواجب وبراء بالقسم الوطني ، وأشار البيان إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بالإعلان عن استئناف العمل في مكتبها بالعاصمة المؤقتة عدن بعد عودة مؤسسات الدولة ومعسكراتها إلى وضعها السابق قبل الانقلاب ، وجاء تعليق الداخلية لخدماتها في عدن بعد أن أعلنت الخارجية التابعة لحكومة هادي تعليق نشاطها في عدن وهددت وزارة النقل بإغلاق مطار عدن ، وذلك للضغط عل الانتقالي بالانسحاب من عدن.
من جانبه وزير النقل في الحكومة الشرعية صالح أحمد الجبواني قال بأن عودة الحكومة الى عدن لن يتم إلا بتنفيذ عدد من الشروط.، وفي تغريدة جديدة له على حسابه بتويتر قال :”عودة الشرعية اليمنية لن يتم إلا بتفكيك مليشيات الإمارات ودمجها بالجيش والأمن ودفعها للجبهات مع الحوثي”.
وأضاف :”دعوة جنود من الحراسة الرئاسية المدمرة بسلاحهم الشخصي لحراستها ليس عودة للدولة كما يبشر البعض، ولن تتم إلا بتسليح قوات الشرعية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة”.
وفي ذات السياق أكد الأكاديمي والباحث السعودي، الدكتور محمد بن عبدالله العزام، أن المعركة سواء مع الحوثي أو الانتقالي هي معركة السعودية.
وعلق العزام، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على تغريدة وزير الإعلام اليمني بشأن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكتب: “يبدو أن نظرية الحكومة اليمنية هي نفس نظرية أي عامل يمني في مطاعم الرياض، أن المعركة سواء مع الحوثي أو الانتقالي هي معركة السعودية”.