رويترز .. السعودية تدرس الإطاحة بهادي لاستعادة مدينه عدن
الجنوب اليوم | وكالات
أكدت وكالة رويترز أن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن التخلي عن السيطرة على المدينة ، أدى إلى إرجاء قمة مزمعة لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية التي أطاح بها الحوثيون بحيث تضم انفصاليين وإنهاء الوضع المتوتر.
ونقلت الوكالة عن عدة مصادر يمنية في الرياض ، أن السعودية قد دعت لعقد الاجتماع بعد أن سيطرت قوات انفصالية في العاشر من أغسطس آب على معسكرات ومؤسسات أخرى تابعة للدولة في المدينة الساحلية الجنوبية التي تمثل المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية.
وقال مسؤول يمني طلب عدم نشر اسمه ”طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة والتحالف يؤيده لكن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولا“.
وقال المسؤول إن هادي، الذي لا يتمتع بقاعدة سلطة شخصية والذي فقد الحظوة لدى الإمارات عضو التحالف منذ فترة طويلة، قد يتم تحييده إذا ما اختير نائب جديد له.
وامتنع التحالف عن التعليق على الأمور غير العسكرية. ولم يرد رد من وزارتي الخارجية أو المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات.
وقالت المصادر إن القوات الجنوبية التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات في الوقت الذي انسحبت فيه من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة إذ أنها تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها.
واشترطت حكومة هادي الانسحاب من عدن قبل المشاركة في المحادثات مع المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكشفت السيطرة على عدن من قبل الانتقالي الجنوبي عن خلافات بين السعودية والإمارات التي تساند آلاف المقاتلين الجنوبيين. ودعت أبوظبي، التي تقول إن التحالف مازال قويا، إلى الحوار لكنها لم تطلب من الانفصاليين التخلي عما حققوه من مكاسب.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستحتفظ بالسيطرة في عدن لحين إبعاد حزب الإصلاح الإسلامي، الذي يمثل عنصرا رئيسيا في حكومة هادي، والشماليين عن مواقع السلطة في الجنوب ، وقال المسؤول اليمني ”هادي عاجز عن إدارة اليمن بسبب سنه وحالته الصحية. وهو لا يثق بأحد وهذا يجعل الأمور صعبة في وقت حرج“.
وقال المسؤول ومصدر يمني آخر إن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس ليصبح هادي البالغ من العمر 73 عاما ويقيم في الرياض شخصية رمزية.
وقال مسؤول كبير في الخليج ”سيكون من المفيد وجود نائب للرئيس يتمتع بالمسؤولية ويحظى بالتوافق“. وأضاف أن من الضروري بقاء هادي للحفاظ على الحكومة المعترف بها دوليا.
ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حكومة هادي بسوء الإدارة وحزب الإصلاح بالتواطؤ في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على القوات الجنوبية وكان عاملا رئيسيا في السيطرة على عدن. وينفي حزب الإصلاح هذا الاتهام.
وتعتبر الإمارات حزب الإصلاح فرعا لجماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها أبوظبي. أما الرياض فتغض الطرف عن الحزب لأنه يساعد في دعم هادي.
ويشير الحوثيون، الذين يقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا، إلى عدن باعتبارها برهانا على أن هادي لا يصلح للحكم.
وقال مسؤول يمني آخر ”القوات الجنوبية قريبة بما يكفي من المواقع التي أخلتها بحيث يمكنها استعادة السيطرة عليها في أي لحظة. وهي تفوق القوات الأخرى في عدن عددا وعدة“.