المجتمع الدولي يخذل هادي ومجلس الأمن يتجاهل سقوط عدن (تقرير )

الجنوب اليوم | خاص

أنتهت جلسة مجلس الأمن التي راهنت عليها حكومة هادي لإعادتها إلى عدن بتنديد ما حدث من تقويض للشرعية المعترف بها دوليا فقط ، فمجلس الامن لم يصدر بيان ولم يشدد ولم يصعد رغم محاولات مندوب هادي في الأمم المتحدة نقل الكثير من الوقائع وطلب مساعدة مجلس الامن لإعادة حكومة الشرعية واتهم الإمارات بدعم الانتقالي وكان هادي كان يتحدث بفم غيره ، ولكن إستعادة الشرعية من إنقلاب حدث في أوساط الشرعية وبدعم من الدول التي جاءت لإعادة الشرعية كلام لم يحظى باي اهتمام دولي ، فمجلس الامن لم يتلقى أي طلب من السعودية بل يبدوا ان هناك تواطؤ من التحالف على ماحدث في عدن ولحج وأبين وصولا إلى خذلان المجتمع الدولي في جلسة مطولة اليوم أكتفت بالشجب والإدانة ، ليجد هادي وحكومته في واقع الوصاية الدولية والاستسلام.
خذلان هادي جاء في أول رد من المجتمع الدولي الذي أكتفى بالتنديد بأحداث عدن التي أطاحت بشرعية هادي ، وندد المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم بما تقوم به قوات الانتقالي من إقتحام لمؤسسات الدولة بالقوة، ,وأعتبر إسقاط المدن الجنوبية والسيطرة عليها بالقوة ممارسات غير مقبولة، مطالبا المجتمع الدولي بإعادة حكومة هادي إلى مدينه عدن.
وأشار غريفيث إلى أن ما يحدث في عدن يساهم في تنامي نشاط الجماعات المتطرفة كداعش والقاعدة، وهي نفس ما تشتغل عليه السعودية والإمارات لإثارة المخاوف الدولية تجاه مستقبل عدن للإسراع في فصل الأزمة ووضع حكومة هادي أمام الأمر الواقع، وهو ما كشفته وسائل إعلام تابعة للإمارات عن مخطط يجري تنفيذه ويتمثل بتعيين حكومة توافقية جديدة لشرعية جديدة ونائب ينتزع كل صلاحيات هادي والإطاحة بعلي محسن الأحمر.
وفي حين تواصل قوات الانتقالي إسقاط معسكرات مؤسسات الدولة في أبين مسقط رأس هادي ، أرسلت الإمارات اليوم طائرة خاصة نقلت رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ،وعلي الكثيري وناصر الخبجي وعبدالرحمن شيخ للمشاركة في حوار جدة كرد على بيان حكومة هادي ، ما يؤكد أن الانتقالي يتحرك وفقا لضوء أخضر من الإمارات والسعودية لاستمرار السيطرة الكاملة على المحافظات الجنوبية بحسب مراقبين.