حوار جدة بين الإنتقالي وحكومة هادي يزيد التوتر على الأرض في شبوة وأبين
الجنوب اليوم | خاص
استطاعت الحكومة السعودية جمع حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في حوار قسري دون شروط مسبقة في مدينة جدة اليوم ، إلا أن الحوار الذي يقال أنه حوار غير مباشر بين الطرفين المتصارعين في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يوقف التحشيد والتعزيزات المتبادلة بين الإنتقالي الذي يستقبل المزيد من القوات القادمة من الساحل الغربي لتعزيز تواجده في محافظة أبين وبين حكومة هادي وحزب الإصلاح التي دفعت اليوم بالمزيد من القوات والأسلحة الثقيلة إلى منطقة شقرة في محافظة أبين كما تتواصل تعزيزات حزب الإصلاح القادمة من مأرب إلى شبوة استعدادا لمعركة جديدة قد تكون ساحتها أبين ويراد لها الانتقالي ان تكون شبوة ساحتها الجديدة كما تفيد التعزيزات العسكرية الضخمة التابعة للانتقالي التي تتوالى يوما بعد آخر منذ أيام إلى أبين .
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول الآلاف من مؤيدي الانتقالي إلى مدينه عدن لإحياء فعالية دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي يوم غد في مسيرة مليونيه تؤيد التواجد الإماراتي في الجنوب.
وفي الوقت الذي رفضت الحكومة الموالية للرياض أي حوار مع الانتقالي في جدة السعودية، إلا أنها تراجعت عن شرطها المسبق المتمثل بانسحاب قوات الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات من كافة المواقع والمعسكرات التي سيطرت عليها في محافظتي عدن وأبين، من أجل انجاح الحوار، غير أنها أقرت بوجود وفدها المكلف بالحوار في جدة.
حكومة هادي التي حاولت التهرب من الحوار مع الانتقالي ووضعت شروط مقابل القبول بالحوار، تراجعت تحت الضغط السعودي عن شروطها المسبقة، رحبت على لسان ناطق حكومة الرياض راجح بادي ان الحكومة بدعوة الحوار السعودية، واكد موافقة الحكومة على الحوار برعاية سعودية.
وكشفت مصادر سياسية ان تصريحات بادي كشفت عن وقوع حكومة هادي بين الضغوط السعودية التي تجبرها على الحوار , ومعارضة قوى داخلية لهذا الحوار الذي ترى فيه اعتراف بتمرد الانتقالي .