الاصلاح .. حزب عفاش وصنيعته أول من رفض الوحدة وأول من قتلها «خفايا التأسيس»

الجنوب اليوم | خاص

قدم حزب الإصلاح نفسة خلال إحتفاله بالذكرى 29 لتأسيسه أمس كحزب وحدوي وطني من الطراز الأول ، فرئيس الحزب ذات التاريخ البوليسي الأسود ادعا الوطنية والحرية والعدالة وتحدث كثيرا عن حقوق الإنسانية متناسيا ماضية كمدير قسم التغذيب في جهاز الأمن السياسي بصنعاء وأكبر معذبي المعارضين فيه ، وقدم حزب الإصلاح كحزب وحدوي من الطراز الأول ايضاً متناسيا ان الإصلاح يعد الحزب الوحيد الذي رفض الوحدة وتبنى حملة شاملة لمطالبة الشعب اليمني في الشمال لرفض الدستور ومقاطعته باعتبار أبناء الجنوب إشتراكيين وشوعيين وماركسيين واعتبر الإصلاح مقاطعة الوحدة واجب ديني ، ، وكان اول حزب سياسي يمني يغدر بالوحدويين في شوارع صنعاء ويتبنى تصفيتهم قبل ان يتصدر مليشيات الموت والنهب التي غزت الجنوب في حرب صيف عام 1994 مستخدمة فتوى دينية فاعلن الإصلاح الجهاد ودعا لقتال أبناء الجنوب واصفا إياهم بالماركسيين الملحدين المرتدين ، فعن أي وحدة يتحدث رئيس الإصلاح محمد اليدومي من مقر إقامته الاجبارية في السعودية هو ورفاقه يعلمون ان أدعائهم كاذبة وان تاريخ الإصلاح وموقفة تجاه الوحدة اسود في مختلف المحطات التاريخية ، فالإصلاح باعتباره صنيعة من صنائع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، تأسس بتاريخ 12 سبتمبر 1991م ، بأمر وتوجيه وتمويل من عفاش وخرجت قيادة الحزب من ضلع حزب المؤتمر وكانت تسمى بالتيار الديني في حزب صالح شريك الحزب الاشتراكي في الوحدة اليمنية ،
فبعد أعادة تحقيق الوحدة اليمنية أقدم نظام صالح على الالتفاف على الحزب الاشتراكي اليمني وآمينه العام الرئيس علي سالم البيض الذي قبل بمصب نائب الرئيس مقابل الوحدة ، وفي خطوة التفافية أقدم صالح على تأسيس حزب الإصلاح لإيجاد تيار ثالث يرجح كفته في الانتخابات وكان موقف الإصلاح تجاة الوحدة مناهضا لها فرفض التصويت على الدستور وعارض بشدة دستور دولة الوحدة ، ولكن استخدام أموال صالح في اول إنتخابات برلمانية عام 1993م ليحقق أمنية صالح بحصولة على المرتبة الثانية من المقاعد البرلمانية ليحسم صالح الأمر لصالحة بتولية الرئاسة ونتيجة لذلك بدأ اتجاه عفاش والإصلاح نحو تهميش وتصفية القيادات الجنوبية في الشمال وقبل أن يعلن صالح والاصلاح الحرب على الجنوب في الـ 27 من أبريل 1994م من ميدان السبعين بصنعاء كان قبل ذلك قد أتفق مع الإصلاح ومع الجنرال علي محسن الأحمر زعيم التيار العسكري للحزب على تقاسم السلطة على أن يخوض الإصلاح بكل ثقلة العسكري الحرب لإحتلال الجنوب ، ولم يكن أمام القيادة الجنوبية سوى إعلان الانفصال رداً على استهداف عدد من المعسكرات الجنوبية التي لم تكن حينها قد تم دمجها في عمران وذمار والبيضاء من قبل قوات صالح والإصلاح ، وبعد حرب طاحنة أحتل صالح والإصلاح المتطرف الجنوب ،
وبعد إجتياح الجنوب اقدم الإصلاح وصالح على إستلاب ثرواته، وشن عقب حرب صيف 94 شن حرب باردة على أحرار الجنوب واهله , فقد قام نظام صالح والإصلاح خلال الفترة 1994ـ 1997م بفصل موظفي الجنوب في مختلف مؤسسات الدولة ،. ورغم المعاناة التي تسبب بها جنرال الحرب صالح ورفيقه على محسن الاحمر بحق شعب الجنوب , الإ انه واصل ومعه على محسن الأحمر وعبدربه منصور هادي الذي رقاه صالح مكافئاً إياها على دورة في قتل الجنوبين ، عملية التنكيل بالجنوبيين دون ذنب واستخدم وسائل الترهيب والتهديد والوعيد بحق كل من يرفص جبروته وممارساته الإقصائية بحق الجنوب .
ونتيجة الظلم والتجويع الذي مارسة صالح ونظامه وشركائه الإصلاح ومحسن وعبد ربه انفجر الشارع الجنوبي في عام 2007 تمرد أبناء الجنوب على الصمت وأعلنوا انطلاق ثوره التحرر من الإستبداد الصالحي الإصلاحي خرج أبناء الجنوب بقيادة المسرحين العسكريين من أعمالهم قسرياً مطالبين بحقوقهم المشروعة رئيس محتل , إلا انه واجه تلك المطالب بالعنف والاعتقالات، لتندلع الثورية الجنوبية السلمية التي لاتزال قائمة حتى اليوم .