كفاية يا شرعية.!
الجنوب اليوم – مقال بقلم حيدره محمد
ليس لنا كجنوبيين منذ مارس2015م ناقه او جمل بحرب ضروس داهمتنا على حين غره في ليله من ضحى صنعاء الوضاح يوم خرج الرئيس هادي من صنعاء مطاردآ من المخلوع والحوثيين.. ولكننا حاربنا وانتصرنا دفاعا على الارض والعرض والوطن الذي ناضلنا من اجل عودته سنينآ وضحينا بخيره الرجال في كل شبر جنوبي لفظ رمال ترابه حمم وبراكين في وجه المعتدين.. وليس ذلك وحسب بل وفي مفارقه تاريخيه كنا كجنوبيين من انتصر لشرعيه الرئيس هادي الذي خذله حليفه حزب الاصلاح في رابعه نهار سبتمبر2014م يوم سقطت صنعاء التي خذلته وقد خذله كل الشمال والشماليين.. هادي الذي لم نتقاطع معه ولم يتقاطع معنا طيلة عقدين الا اننا لم نسقط جنوبيته رغم ان الجنوب والجنوبيين لم يصوتوا له في فبراير2012م كرئيس توافقي جاءت به تسويه المبادرة الخليجية التي لم نحصل منها كجنوبيين على شيئآ يذكر بل اهدتنا حوارآ وطنيآ مزعومآ شطر الجنوب الى نصفين كإقليمين اثنين مازال هادي يكرسهما من مجموع اقاليمه الاتحادية لليمن الفيدرالي الجديد الذي قال مؤخرآ بأنه ضحى من اجله بإخوانه واحفاده!..
وفور الانتصار عاد هادي الى عدن التي كانت يومها تحصي قتلاها هي والجنوب المكلوم في الهم سواء وقد ضنت وضن الجنوبيين ان المشير قد فهم الدرس جيدا! الا ان ماحدث ومازال يحدث يفصح عن ان القادم مابين هادي والجنوبيين قد لايتقاطع البته مع متغيرات المشهد السياسي في عدن والجنوب الذي صنعه الجنوبيين بتضحياتهم الجسام قدما في سفر الانتصار للقضية والشرعية في آن واحد معآ! لكن يبدوا ان شرعيه الرئيس تدار من خلف الستار الذي يقف خلفه حزب الاصلاح الذي اعاد له هادي دوره ونفوذه والذي بات مشبوهآ ولايخدم الرئيس هادي وشرعيته..
وطيلة عام ونصف من الازمات والكوارث في عدن خصوصآ والجنوب عموما على كل الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية منذ ان ضننا اسفآ ان للرئيس هادي شرعيه جنوبيه هي من انتصرت بحق لشرعيته بعد ان اولاها المسؤولية جاءت احداث مطار عدن مؤخرآ مخيبه للآمال التي يبدوا اننا بنينا تصوراتنا التي مازالت موضوعيه ومنطقيه متى ما تزامنت مع تصحيحات جذريه حان وقتها لا محاله من قبل مؤسسه الرئاسة والرئيس هادي لتكشف المستور عن الدور الذي لعبته الشرعية الشمالية (حزب الاصلاح اطراف موالية لنائب الرئيس)! لنقول وبصوت قوي وصارخ كفاية يا شرعية!!
بيد ان انتصارات الساحل الغربي شكلت عوامل الضغط الذي لم تحتمله الشرعية الشمالية بعد ان تكشفت خيوط خطه اريد لها ان تكون خاطفة ومؤثرة لفرض سياسه ارض واقع لصالح من في مارب! وثمة سؤال ترى ماذا بعد وماذا تخبئ لنا توالي ايام الشرعية التي لم نحصل منها على مقابل كجنوبيين حتى الساعه!بعد ان فشل الرهان على خيار الصدام الجنوبي الجنوبي! ورغم كل التحركات الرئاسية والحكومية بعد ان طارت الاطراف المتورطة بعمليه اسقاط المطار الفاشلة جوآ الى الرياض وابوظبي ثمة سؤال للرأي العام الجنوبي اولآ ولعامه الجنوبيين ثانيآ سواءآ من كانوا في الرئاسة كمستشارين او في الحكومة كوزراء او في السلطة كمحافظين ووكلاء ومدراء امن او كقادة عسكريين وقيادات مقاومة جنوبية ترى ماذا تنتظرون?! هل تنتظرون ان تسقط عدن? هل تنتظرون ان ينجح الاوغاد في ضرب اسافين صدام جنوبي جنوبي? هل تنتظرون ان يتحرك اخوتنا الاماراتيين كتحالف للقيام بدورنا نيابة عنا?!
ومع هذا تبقى الخيارات مفتوحه في قادم لا اجد فيه اي باعث للتفاؤل الذي ما يبرح ان يولد حتى يقتل بدهاء الشرعية القادم من بلاد المقدشي! ولا نامت اعين الجبناء التي ستتنازل عن دم الشهداء! ولا نامت اعين الجبناء التي ستتنازل عن تضحيات شعب يحلم بعوده وطن بكل نواميس الارض والسماء له حق استعادته! ولا نامت اعين الجبناء اذا لم نتوحد كجنوبين لنتحرك فورآ صوب استعاده دولتنا! ويحكم ماذا انتم عازمون ويحكم متى ستنتصرون!!..