صلاح السقلدي: لهذا تحاشى الرئيس هادي الاشارة الى مسألة الستة الأقاليم بالدولة الاتحادية وموقف الإمارات
الجنوب اليوم | متابعات
قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن الرئيس هادي تحاشى في كلمته الأخيرة بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر الإشارة الى عدد الأقاليم بمشروع الدولة اليمنية الاتحادية-ستة أقاليم- الذي يتبناه هادي وحزب الإصلاح بشدة ،كما تعمد هادي- بحسب السقلدي في منشور له على صفحته بالفيس بوك – عدم الإشارة إلى موقف الإمارات بالأحدث الأخيرة بالجنوب كما كان متوقعا أن يتطرق له هادي ولو تلميحا ،كما تعمّـد في ذات الوقت الإشادة بمحافظة شبوة دون سواها.
نص المنشور:
(ربما كلمة الرئيس هادي بمناسبة ثورة 26سبتمبر لم تكن مختلفة عن سابقاتها، خصوصا الكلمات التي ألقاها بالسنوات الخمس الأخيرة.إلّا أن ثمة أمرين أغفلهما هادي كانا من المتوقع حضورها بكلمته هذه بحكم تسيدهما على الساحة بالآونة الأخيرة، الأول: الرئيس هادي وهو يتحدث عن مشروع الدولة اليمنية الاتحادية التي يتبناها هو وحزب الإصلاح لم يشر الى عدد الأقاليم الستة، كما يحرص كل مرة ويتمسك بهم بشدة .ربما هذا التخلي مؤشرا على أن الرجُــل بدأ يتحلل من هذا المشروع أو على الأقل مسألة عدد الأقاليم المثيرة للجدل.
ثانياً: تحاشى تماما الاشارة الى الإمارات على خلفية موقفها الأخير المساند للجنوبيين, كما كان متوقعا – ولو من باب التلميح لا التصريح -،هذا الموقف الذي أثار غضب شديد داخل شرعية هادي،- ومن حزب الإصلاح تحديدا-مما يعني أن هاديا إمّا أنه تعرض لضغوط سعودية أو أنه عمدَ الى تلطيف الأجواء مع أبوظبي بعد أن أصبح الوضع في عدن أمرا واقعا يصعب تجاهله أو التملّــص من الحوار مع الطرف الجنوبي، كما أنه تجنب بشكل لافت التصعيد مع المجلس الانتقالي الجنوبي واكتفى عوضا عن ذلك بتلميحات عن بُـعد.
تعمّــدَ هادي الإشادة بشبوة دون سواها, وهذه ربما تكون رسالة عتب لمحافظات جنوبية أخرى لم يرق لهادي موقفها بالأحداث الأخيرة. كما أنه لم يستطع تجاهل السخط الشعبي المتصاعد بحضرموت، وأبدأ قبوله بتلك المطالب، على شكل انحناءة لا تبدو جادة ، فالمطالب يرى فيها هادي وحكومته مُــبالغ فيها وتنمُّ عن نزعة استقلالية مُــخيفة لحكومته ).