الرئيس الزبيدي موظفاً لدى الأحمر .. الانتقالي يبيع الجنوب بثلاث حقائب في حكومة الإحتلال
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن أسقط عيدورس الزبيدي العلم اليمني في عدن وأمر بان يداس في الشوارع وأمر بطرد كل شمالي في عدن والجنوب واعتبر طرد البسطاء ثورة لتحرير الجنوب ، يستعد مجدداً لاداء اليمنين الدستورية كموظف جديد في دولة الإحتلال الشمالي التي طالما أقسم امام كل الجنوبين ان يزيل أي وجود لها في الجنوب ، وشاءت الاقدار ان يتحمل هو العلم الذي داسة وان يعيد القيادات السياسية والعسكرية الذين طاردهم واعتبر وجودهم خطر على الجنوب باعتبارهم يمثلون الجمهورية اليمنية دولة الاحتلال كما كان يصفها ، وهاهو يلهث منذ اكثر مقدما تنازلات تلو التنازلات لكي يحصل على منصب نائب وزير للدفاع ووزارتين بدون مهام ، متنازلا عن دماء كل الجنوبين واسقط حق الجنوب في إستعادة دولته وهويته على كامل ترابها الوطني ، بل باع القضية الجنوبية بثمن بخس لا يزيد عن ثلاث حقائب وزارية ومنصب محافظ لعدن فقط ، هنا انكشف الزبيدي وبن بريك وسقط المجلس الانتقالي بأول إشارة من قبل أبو ظبي وتخلي عن كل وعودة وتراجع عن كل تهديداته ، واصبح عيدروس ضابط صغير امام الجنرال الدموي قائد اقتحام الجنوب عام 1994م ، ولم يعد يطح بالاطاحة بالأحمر بل قبل ان يعمل تحت ادارته، وتوعد ليس من طردة من عدن بل باعادته إلى عدن وإلى قصر المعاشيق وإعادة مجلس النواب وحكومة هادي والعمل تحت ادارت الشرعية .
وفي سياق متصل قالت مصادر سياسية في الرياض ان حكومة هادي والمجلس الانتقالي، اتفقا امس الاربعاء، على استمرار المفاوضات في جدة بينهما ، وقال المتحدث باسم الانتقالي نزار هيثم أن المشاورات في جدة تسير باتجاه توافق حولة إدارة ما وصفها بالمناطق “المحررة” وأكد هيثم أن الاتفاق يؤكد على شراكة كافة الاطراف في السلطة في اعتراف واضح بتخلي المجلس عن مطالب “استعادة الدولة” بوزارتين فقط في حكومة من 20 عضوا، ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الممولة سعوديا عن مصدر في حكومة هادي تأكيده على استمرار المفاوضات التي ترعاه السعودية منذ الشهر الماضي، مشيرا إلى قبول هادي بانتقاص سلطته جنوبا ومنح خصومه التقليدين في الانتقالي حكم ذاتيا في عدن ، وتؤكد التقارير الدولية أن السعودية والامارات توافقتا على مبادرة سعودية تتضمن تقاسم مصادر النفوذ بينهما بحيث تبقى عدن والساحل الغربي تحت سيطرت اتباعها في الانتقالي والفصائل الاخرى على ان تظل مناطق الشرق النفطي تحت قبضة السعودية.
ومن المقرر ان يعود المجلس الانتقالي إلى صفوف حكومة هادي عبر الحصول على مناصب حكومية في الحكومة اليمنية وتحت سلطة هادي ، وقالت مصادر أن التسوية بين الانتقالي وحكومة هادي تتضمن عودة للرئاسة والحكومة والبرلمان إلى عدن الأمر الذي يعني نسفا لكل جهود المجلس السابقة ، وتتضمن التسوية دمجا لكافة القوات التي مولتها الإمارات العربية المتحدة وأنشأتها خلال الفترة الماضية وبينها قوات الحزام الأمني والنخب الأمر الذي يعني ان هذه القوات ستتحول إلى قوات تابعة للحكومة الشرعية وهذا الأمر بحد ذاته ضربة قوية لجهود تشكيل قوات عسكرية قال الانتقالي أنها ستكون نواة لتشكيل قوات الجنوب ، قالت قناة فرانس 24 ان حكومة هادي والمجلس الانتقالي المدعم اماراتيا توصلا إلى مشروع اتفاق يتضمن اشراك الانتقالي في حكومة شراكة جديدة قوامها 20 حقيبة وزارية يكون للانتقالي فيها ثلاث حقائب، واستبدال الوجود الإماراتي بأخر سعودي مهمة الاخير الاشراف على تنفيذ الاتفاق حسب القناة ، ونقلت القناة عن مصادر سياسية قولها ” مشروع الاتفاق ينص ايضا عودة حكومة هادي الى مدينة عدن، ودمج كافة المليشيات العسكرية والامنية تحت سلطة وزارتي الدفاع والداخلية ، ووعودة البرلمان للانعقاد في مدينة عدن”.