إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في المهرة
الجنوب اليوم | المهرة
بعد ترتيبات واستعدادات ولقاءات تشاورية موسعة لإنشاء مجلس إنقاذ وطني جنوبي ينتشل الجنوب من الوضع المأساوي الذي يعيشه في ظل هيمنة خارجية ، وتوجت هذه اللقاءات يوم أمس بلقاء موسع للمشاركين والمؤسسين والمؤيدين الحاضرين في ضيافة الشيخ علي الحريزي، وبما أعقبه من اجتماع حاسم للأعضاء المؤسسين فقط جرى عقده في مقر إقامتهم مساء اليوم نفسه.
وقد أسفر الاجتماع المذكور بحسب نقاط جدول أعماله عن إقرار تسمية المجلس المبينة أعلاه، وتسمية هيئتيه القياديتين العليين المسند إلى أولاهما مهمة الإشراف العام على المجلس وتوجهاته، والأخرى هي السلطة العليا التي تدير مع الأمانة العامة العمل السياسي والتنفيذي للمجلس منذ لحظة إشهاره حتى مؤتمره العام الأول المؤمل انعقاده خلال ما لا يزيد عن شهرين وفقا لما أقره الاجتماع المذكور.
أما الهيئتان المشار إليهما، فهما كالتالي:
1- *المرجعية الإشرافية العليا* .
وهي تضم كلا من المناضل الزعيم حسن باعوم، والمناضل الشيخ علي الحريزي.
2- *المجلس السياسي* المؤقت.
وقد انتخب الحاضرون بالإجماع اللواء أحمد محمد قحطان رئيسا للمجلس؛ وكلا من الشيخ علي منصر باحصيان الحارثي والأستاذ فادي باعوم نائبين للرئيس؛ والأستاذ أزال عمر الجاوي أمينا عاما للمجلس؛ واللواء عوض محمد فريد رئيسا لدائرة الأمن والدفاع.
وفي صباح اليوم السبت أشهرت عاصمة محافظة المهرة ، “مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي” الذي من أبرز بنوده إعلان الإمارات والسعودية دولتان محتلتان للجنوب ، مؤكدا أن الشعب صاحب السلطة ومصدرها ولا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية من قبل أي طرف ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية الشرعية المتعارف عليها.
وفي بيان الإشهار، قال المجلس إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والتدهور الحاصل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية) دفعت بثلة من القوى والشخصيات الوطنية إلى التداعي والتشاور خلال الأشهر الماضية لإيجاد صيغة وطنية خالصة لإنقاذ الوطن مما وصل إليه. وأضاف أن الجهود أثمرت في الاتفاق على تأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي، يتشكل من مجموعة من المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية.
ووفقا للبيان فإن المجلس يهدف وقف الحرب ورفع الحصار وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات من خلال الدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وأعلن بيان المجلس رفضه للتواجد العسكري الأجنبي في اليمن والتدخل في شؤوننا الداخلية ورفض اقتطاع أي جزء من أراضينا أو جزرنا او بحارنا أو حقوقنا التاريخية ورفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية ومليشياتهم التابعة.
وشدد البيان على أن الشعب صاحب السلطة ومصدرها لذلك لا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية من قبل أي طرف ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية الشرعية المتعارف عليها من خلال انتخاب ممثلين شرعيين أو من خلال الاستفتاءات المباشرة والحرة والنزيهة، أو على أساس التوافق بين كل الأطراف دون استثناء، بعد زوال كل موانع الحرية وعلى رأس ذلك التدخل الأجنبي. ودعا إلى الحفاظ على مقدرات البلاد وثرواتها المادية والبشرية وكذا التمسك بحق شعبنا في التعويض العادل عن كل آثار ونتائج الحرب وما ترتب عليها وكذا استعادة الأموال والحقوق المنهوبة.
وبحسب البيان فإن المجلس يهدف إلى شراكة وطنية حقيقية في السلطة والقرار والثروة ومن أجل إقامة دولة حديثة تضمن الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والأمن الكل المواطنين دون استثناء لأي سبب كان.
ووفقا للبيان فقد تم تعيين الشيخ علي سالم الحزيري، مرجعية اشرافية عليا للمجلس، واللواء أحمد قحطان رئيسا للمجلس، وآزال عمر الجاوي، أمينا عاما، وعوض محمد بن فريد رئيسا لدائرة الامن والدفاع، وأحمد الحسن، ناطقا رسميا للمجلس. وقال الشيخ علي سالم الحريزي خلال التدشين “إن إشهار المجلس في هذا الظرف الحرج يأتي لمعاجلة أوضاع الجنوب ولملمة الجنوبيين والتحاور للوصول إلى قاسم مشتركة”. وأضاف أن المجلس سينفتح على جميع المكونات الجنوبية وكل من له شان وعلاقة بالشأن اليمني، وأعرب عن أمله في أن “يلبي المجلس طموحات شعب الجنوب تجاه قيادة حوار وطني شامل لكل اليمنيين”. وفي رده على سؤال حول موقف المجلس من السعودية والإمارات، أجاب: “نعتبر السعودية والإمارات دولتان محتلتان للأراضي اليمنية، ونطالب كل القوات الأجنبية بالرحيل من أرضنا وتترك اليمنيين وشأنهم. وأضاف الحريزي أن المجلس منفتح على الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي وجماعة الحوثي والسعودية وأي جماعة أو دولة لها تواجد وعلاقة بالصراع اليمني، سواء كان عدو أو صديق للوصول إلى تفاهم لإيقاف الحرب والحوار والوصول إلى حل سلمي”.
وكان رئيس الحراك الجنوبي حسن باعوم أصدر بيانا حذر فيه من استغلال دعوته إلى تشكيل جبهة وطنية جنوبية وإلباسها لأهداف وأجندات غير مفهومة.
وأكد الزعيم باعوم، في بيان، رفضه لأن يكون مظلة لتمرير مشاريع غير مفهومة، او تتضمن انتقاصاً للحق الجنوبي.
وأوضح أن دعوته إلى تشكيل جبهة وطنية جنوبية أخذت بعين الاعتبار كل الأراء المختلفة التي يجمعها الهم الوطني.