خلافات هادي مع الانتقالي تعود من جديد.. والإصلاح يجهّز للسيطرة على شبوة
الجنوب اليوم | خاص
تصاعد التوتر في محافظة شبوة، من جديد في الآونة الأخيرة، بما ينذر باندلاع مواجهة عسكرية بين المجلس الانتقالي، وحليفه حزب الإصلاح)وحكومة هادي .
وقالت مصادر ميدانية في محافظة شبوة، إن بوادر اندلاع مواجهة عسكرية بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق، بعد التعزيزات العسكرية التي دفعتها حكومة هادي وحزب الإصلاح من مأرب إلى شبوة
واوضحت المصادر ان التعزيزات تتكون من 20 طقم عسكري ومصفحات قدمت من محافظة مأرب إلى معسكرات مليشيات حزب الإصلاح بشبوة لتعزيز “عبدربه لعكب الشريف”
واشارت المصادر إلى أن العشرات من قوات هادي تمركزت في مدينة حبان، وسط انتشار كثيف من الجنود بالقرب من منازل المواطنين
كما أكدت المصادر وصول قوات من محافظة مارب إلى شبوة، بهدف الدفع بها باتجاه مدينة شقرة بمحافظة أبين، لمواجهة قوات الانتقالي، اضافة إلى قطع الطريق بين عتق – ابين عدن، وعتق عزان المكلا.
ويرى مراقبون, إن التعزيزات العسكرية التي دفعت بها حكومة هادي من مأرب إلى شبوة، جاءت بعد لقاءات وزير داخلية هادي، أحمد الميسري، الأسبوع قبل الماضي، مع محافظ مارب القيادي في حزب الإصلاح سلطان العرادة، الذي وعد الميسري بدعمه عسكرياً لمواجهة تحركات قوات الانتقالي في المحافظات الجنوبية
اعتقالات متبادلة:
تبادلت قوات الانتقالي من جهة وحكومة هادي من جهة اخرى، حملات الاعتقالات فيما بينها، حيث داهمت قوات الانتقالي في دار سعد منازل ثلاثة اشخاص تابعين لحكومة هادي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
في المقابل اعتقلت قوات هادي وحليفها حزب الإصلاح عدد من انصار الانتقالي في مديرية حبان، بمحافظة شبوة، .
وهم: فيصل مهدي ناصر البابكري، ونايف فضل علي أبو عليان، ورعد أحمد صالح سويدان، وصلاح محمد عبدربه البابكري، على خلفية ولائهم للانتقالي.
عرقلة عودة حكومة هادي:
قالت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، اليوم الأحد، أن حكومة هادي أُجبرت على تأجيل عودتها إلى مدينة عدن، بسبب مماطلت المجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ بند أساسي في اتفاق الرياض، وكان اتفاق الرياض يقضي بعودة حكومة هادي إلى مدينة عدن يوم الخميس الماضي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حكومة هادي، اتهامات الأخيرة للمجلس الانتقالي برفض تسليم المنشآت الحكومية وأصرّوا على تشكيل لجان مشتركة.
الجدير بالذكر أن يوم الثلاثاء الماضي كان آخر موعد لعودة الحكومة إلى عدن وفقاً لاتفاق الرياض، لكن العودة تأجلت بسبب العراقيل الأمنية، وعلى الرغم من أن العودة لا تشمل جميع الوزراء، بقدر ما تتضمن رئيسها بدرجة أساسية.
خلافات وقعت بين حكومة هادي والانتقالي على خلفية رفض الثاني إنزال راية الانفصال (الشطر الجنوبي لليمن سابقاً) ورفع الراية الوطنية.
..