فشل سعودي في وقف التوتر في أبين والوضع يتجه نحو الإنفجار
الجنوب اليوم | خاص
تواصلت حالة التوتر بين شركاء اتفاق الرياض ممثلين بحكومة هادي والمجلس الإنتقالي الجنوبي اليوم في أبين دون انحسار رغم محاولات قيادة التحالف في عدن التدخل لفض الاشتباك بين الطرفين في شقرة وعدد من مناطق أبين من خلال التلويح باستخدام الطيران لقصف قوات موالية لهادي إذا لم تنسحب خلال ساعات وتعود إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
المصادر المحلية في أبين أكدت أن الوضع العسكري في وضع خطير ويوشك على الانفجار في ظل مواصلة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الجمعة التحشيد وإرسال تعزيزات عسكرية معززة بأسلحة عسكرية ثقيلة تضم دبابات ومدرعات وأطقم مدرعة وأخرى تحمل أسلحة رشاشة، وتعزيزات أخرى لجنود الحزام الأمني والتي وصلت صباح اليوم، إلى ضواحي مدينة زنجبار ، وتعد تعزيزات اليوم ثاني تعزيزات لقوات الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات تصل إلى أطراف مدينة زنجبار بعد أقل من 24 ساعة على وصول دفعة سابقة إلى أحور ودفعة أخرى إلى شقرة لمواجهة قوات حكومة هادي القادمة من مأرب .
ووفقا للمصادر فإن توجيهات سعودية صدرت اليوم لصالح الإنتقالي وطالبت التوجيهات القوة التي وصلت أمس الأول ضواحي مدينة أحور وتم منعها من قبل الانتقالي ليتسبب ذلك بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت المصادر أن التوجيهات السعودية أمرت قوات مكونة من 70 آلية وعربة يقودها ركن التسليح في ألوية الحماية الرئاسية المقدم “سعيد صالح بن معيلي”، بسرعة العودة من منطقة شقرة بأبين إلى محافظة شبوة ، رغم أن قوات هادي قالت إن إرسال قوات من الوية الحماية تمت بالتنسيق مع التحالف وتنفيذاً لاتفاق الرياض الذي ينص ملحقه العسكري على انتقال لواء الحماية الرئاسية إلى عدن للتمركز في قصر معاشيق حيث يفترض أن تستقر حكومة هادي.
وفي ظل اتهام الانتقالي لحكومة هادي بالتلاعب على اتفاق الرياض والتهديد المتكرر باعتقال رئيس ووزراء حكومة هادي في عدن وإحراق أي قوات تحاول التقدم صوب عدن ، نفت حكومة هادي وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو عدن من قبل قوات الحكومة كما جاء في بيان للمجلس الإنتقالي.
وأكد ناطق الحكومة أن القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه عدن وتم منعها عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى العاصمة عدن والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي وفق بنود اتفاق الرياض.
واتهمت حكومة هادي قوات الانتقالي باعتراض تلك القوة قبل وصولها إلى شقرة في محافظة أبين وفتحوا النار عليها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأعتبرت حكومة هادي ” أنه ليس من حق الانتقالي أساساً أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها ، وحملت المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض والتي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق .
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن أمس في بيان صادر عنه “تمسكه بحقه في الدفاع عن أرضه، ويؤكد على قدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية، ويدعوها للانسحاب فورا ، وأكد جهوزية قواته لردع تلك القوات بالقوة “.