اتفاق الرياض يتسبب بحرمان الآلاف من الجنوبيين من رواتبهم
الجنوب اليوم | خاص
انعكست ازمة شركاء اتفاق الرياض المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وحكومة هادي الموالية للرياض على رواتب قوات الطرفين ،
فوفقا لاتفاق الرياض التزمت حكومة هادي بضم قوات الانتقالي الموالية للإمارات إلى صفوف قواتها وصرف رواتب لها ، وهو شرط رئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ضغط على حكومة هادي قبيل عودتها من الرياض بصرف رواتب منتسبي قوات الحزام الأمني والدعم والاسناد والنخب ومكافحة الإرهاب البالغ عددهم 100 الف عنصر ، ونتيجة لتنصلها عن الاتفاق وعدم صرف رواتب قوات الانتقالي ، تمنع تلك القوات في عدن خروج أي أموال لصرف رواتب قوات هادي في المحافظات وتشترط صرف رواتبها اولاً ، ووفقا لمصادر متطابقة فان جنود بقوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي، في مدينه عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع، أنهم لم يستلموا مرتباتهم لشهر نوفمبر الماضي.
وتوقف رواتب جنود الحزام الأمني الموالين للإمارات منذ شهر نوفمبر الماضي لم تصرف إلى الآن، مراقبون أرجعوا تأخير مرتبات قوات الحزام إلى تخلي الإمارات عن الانتقالي وكافة فصائله الأمنية والعسكرية، وكذا مماطلة حكومة هادي في دمج تلك القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لها.
وفي سياق متصل اكدت مصادر في قوات العمالقة في الساحل الغريي ان .رواتب كافة التشكيلات المقاتلة في العمالقة والمقاومة التهامية متوقفة للشهر الثاني بدون أي مبرر ،وطالبو بسرعة صرف رواتبهم بدون تأخير، وتعد المرة الأولى الذي تنقطع فيه رواتبهم التي كانت تصل للجندي الواحد ألف ريال سعودي منذ تشكيل ألويتهم من قبل الامارات عام 2017م ، وتفيد المصادر بأن عدم صرف رواتب ألوية العمالقة وقوات طارق عفاش و الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات لحج و أبين و الضالع ، بسبب إيقاف الإمارات دعمها للقوات التي أنشأتها، بما في ذلك الرواتب، وانتقال تبعية تلك التشكيلات إلى القوات السعودية، التي تماطل حتى الآن في دمجها ضمن وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة هادي.
واكتفت حكومة هادي في عدن بصرف راتب قوات الحماية الرئاسية وتجاهلت صرف رواتب قوات المجلس الانتقالي منها، وهو كا يعده الانتقالي تعمد الحكومة عدم تنفيذ أول خطوة في اتفاق الرياض، دفع رواتب الموظفين والعسكريين المتوقفة منذ نحو 3 أشهر، خاصة بعد عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى عدن لذلك الغرض.
وتوقع المراقبون أن يشهد الوضع الميداني تصعيداً جراء إحجام حكومة هادي عن صرف رواتب قوات الانتقالي الموالية للإمارات ، خصوصاً بعد اعتصام منتسبي هيئة العسكريين الجنوبيين أمام قصر معاشيق في عدن، وتهديداتها باقتحام القصر في حال استمرار رئيس الحكومة في المماطلة رغم توجيهه بصرف الرواتب بصورة عاجلة.