منظمة أبحاث أمريكية: داعش والقاعدة يستغلان الأحداث في الجنوب لإحياء نشاطهما من جديد
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
تتيح الفوضى الأمنية والتوتر العسكري المشتعل بين قوات الشرعيةوقوات الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات إلى إحياء ونشاط التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة من جديد بدعم إماراتي سعودي وبشكل منظم بحسب ما يراه مراكز وأبحاث دولية.
وفي تقرير جديد لمنظمة جيمس تاون الأمريكية للأبحاث لوحت المنظمة إلى عودة نشاط الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة في المحافظات الجنوبية ما يشير إلى أنها قادمة على فوضى عارمة .
وذكرت المنظمة في تقريرها بأن هذه التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة والذين يقاتلون مع التحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين سيستغلان الأوضاع المضطربة جنوب اليمن لإحياء نفسيهما من جديد وإعادة السيطرة والنفوذ.
وأشارت المنظمة إلى أن القوات التي أنشأتها الإمارات جنوب اليمن، في إشارة إلى قوات الانتقالي الجنوبي ، كانت تظهر نفسها أنها تواجه تنظيم القاعدة وتنظيم داعش جنوب اليمن، في حين لم يحدث ذلك من قبل قوات هادي المدعومة من الرياض وأبوظبي.
وأرجع تقرير المنظمة السبب إلى الضغط الذي مثلته قوات الانتقالي في الجنوب فإن مساحة العمليات لتنظيم داعش تقلصت في اليمن.
وأضاف تقرير المنظمة إن حالة من التوازن الهش لا تزال قائمة في جنوب اليمن بين قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات وقوات هادي والإصلاح، وأن هذا التوازن الهش يمكن أن يستمر ويمنع تنظيمي القاعدة وداعش من إحياء نفسيهما من جديد، مشيراً إلى أن استمرار هذا التوازن مرهون بتنفيذ اتفاق الرياض الذي يتوقع مراقبون بفشله وصعوبة تنفيده.
وقالت المنظمة أن تنفيذ اتفاق الرياض سيكون صعباً للغاية.
وتابع تقرير المنظمة بالقول أن هذا الاتفاق لن يكون مجدياً في تنفيذه إلا إذا تمت عملية انتقال السلطة والتحولات التي تضمنها الاتفاق بسلاسة، مشيرا إلى أن الاتفاقية قد بدأت بالفعل في التعثر.
وحذرت المنظمة أن ما يحدث اليوم في الجنوب مؤشر على انهيار اتفاق الرياض والذي سيؤدي إلى حدوث قتال عنيف أكثر من القتال الذي حدث في أغسطس العام الماضي، وخروج تنظيم القاعدة من مناطق سيطرته وتوسيع نفوذه أكثر في مناطق ومدن أخرى وكبرى جنوب اليمن مستغلاً حالة الاقتتال والاضطراب، وهو ما يعني عودة السيطرة وعودة تحصيل الموارد الثمينة خصوصاً في محافظة أبين.
أما السيناريو والاحتمال الثاني المتوقع بالنظر إلى ما يحدث حالياً في الجنوب اليمني هو أن يحدث تحول بيروقراطي في مستويات القيادة لدى الشرعية عبر إشراك الانتقالي بصورة غير مدروسة وغير سلسة وهو ما سينعكس على الجانب العسكري الذي سيكون منقسماً حيث ستظهر قوة عسكرية منقسمة وغير فاعلة في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وذكرت منطمة جيمس تاون أن حزب الإصلاح المدعوم من السعودية وكذلك الإنتقاليالموالي للإمارات سيتخليان عن معركة مواجهة هذه التنظيمات الارهابية ولا ينويان المواجهة, الأمر الذي اعتبره مراقبون أن السعودية والإمارات تدعم هذا الواقع الجديد الذي ستقبل عليه المحافظات الجنوبية.
وكانت قد شهدت محافظة الضالع الأيام القليلة الماضية أعمال إرهابية تبناها مسلحون متشددون يعتقد انتماؤهم للقاعدة وداعش قاموا بتفجير وإغلاق 20 مقرا للمنظمات الدولية العاملة في الضالع منها اوكسفهام الدولية.
وتشهد المحافظات الجنوبية معارك عنيفة بين قوات الشرعية وقوات الانتقالي الجنوبيه الذي تدعمه الإمارات.