ضغوط سعودية حادة تجبر الزبيدي على مغادرة عدن
الجنوب اليوم | خاص
غادر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي مدينة عدن اليوم متجهاً نحو أبوظبي بعد فشل اتفاق الرياض، خروج الزبيدي من عدن مجدداً جاء بعد فشل الانتقالي بفرض محافظ لعدن ومدير أمن لها، وتلقيه معلومات عن محاولة هادي تعيين قيادات جنوبية مثيرة للجدل لا تتفق مع الانتقالي في منصب محافظ عدن مقابل منح الانتقالي منصب مدير أمن المدينة بشرط ان يتم إدخال كافة الوية الحماية الرئاسية إلى عدن وإعادة كافة أسلحتها التي نهبها الانتقالي في أغسطس الماضي عقب المواجهات التي دارت في عدن مع قوات موالية لهادي ,
خروج الزبيدي من عدن ليس انذاراً جديداً للتصعيد العسكري مع حكومة هادي بقدر ماهو هروب من ضغوط سعودية تتعلق بالسلاح المنهوب من معسكرات الحماية الرئاسية والتي اكد الزبيدي ان فقط ما تم العثور عليه في المعاشيق من أسلحة حديثة يكفي لتغذية كافة الجبهات في اليمن لمدة عام كامل ، ولكن اتضح ان ما تبقى من سلاح لا يتجاوز مدرعات معطلة من بقايا المدرعات التي نهب وطقم وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة فقط ، ووفقا للمصادر فان الأسلحة المنهوبة هي أسلحة سعودية قدمتها السعودية العام الجاري وبعثت معها كتيبة عسكرية سعودية لحماية القصر الرئاسي المعاشيق ، وقالت المصادر أن مطلب إعادة السلاح المنهوب اصبح اليوم مطلبا سعودياً وهو ما وضع الزبيدي في حيرة من أمرة ، ليلجا اليوم للطيران نحو الإمارات بحثاً عن دور يجنب الانتقالي الضغوط السعودية ,
وفي ذات السياق يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح بالوقوف وراء اثارة ملف الأسلحة المنهوبة ، ويعتبر مايحدث انحياز سعودي لصالح الطرف الاخر حكومة هادي والإصلاح على حساب اتفاق الرياض .