باعوم يكشف عن جبهة وطنية ستنطلق من عدن مهمتها طرد الإحتلال
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
اتهم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي فادي باعوم، دول التحالف وبمقدمتها الإمارات بممارسة تدخلات سافرة في الجنوب، وصلت إلى تعيين مدراء عموم وموظفين.
وقال باعوم في مقابلة تلفزيونية على قناة الميادين إن الجنوب بات يعيشُ احتلالاً متعدد الجنسيات، في إشارة إلى الإمارات والسعودية التي تسيطران على الجنوب منذ خمس سنوات.
وأشار باعوم إلى أن التحالف لم يقدم للجنوبيين أو الشماليين غير الحرب والدمار.
واعتبر باعوم الصراع الحاصل في عدن هو صراع سعودي إماراتي بدرجة أساسية، وهو أكبر من الشرعية أو المجلس الإنتقالي الجنوبي بحسب وصفه.
وتعليقا على الانسحاب الإماراتي من عدن ، نفى باعوم ادعاءات سحب الإمارات لقواتها من المحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن الضباط الاماراتيين متواجدين في حضرموت وشبوة وحتى عدن.
وعن السجون السرية التابعة للإمارات في الجنوب، ذكر باعوم أن المئات من المخفيين قسرا لا يزالون في سجون الإمارات السرية بينهم اثنين من قيادات الحراك الثوري الجنوبي وهما عضوي المكتب السياسي سالم الربيزي وعبدالحميد الصبيحي الروسي، ومغيبين لدى القوات الإماراتية، وليسوا في سجون الشرعية أو حتى القوات السعودية.
وتابع باعوم حديثه ، أن الوجود الإماراتي ليس محصوراً على محافظات الجنوب، فما زال الضباط الإماراتيون موجودين في الحديدة ويُشرفون على قوات طارق عفاش وهي ممولة بالكامل من الإمارات وتحظى برعاية إماراتية رسمية.
وحول اتفاق الرياض قال باعوم، إن اتفاق الرياض متعثر وهو يعكس مدى الصراع السعودي الإماراتي على النفوذ في عدن.
وقال القيادي الجنوبي فادي باعوم، إن الإمارات مستمرة في اخفاء اثنين من قيادات الحراك الثوري
وعن علاقة الإنتقالي بالإمارات قال باعوم إن العلاقة ليست كحلفاء أو أصدقاء وإنما كأدوات تابعين لها ومنفذين بالحرف الواحد لأجندتها ، مشيرا إلى أن مجلس الحراك الثوري يرفض ذلك جملة وتفصيلا.
وتوعد باعوم باستمرار النضال السلمي للحراك ضد الاحتلال الإماراتي .
وعن الانتهاكات التي تمارسها بالإمارات في الجنوب منذ خمس سنوات ، قال باعوم إن ما يجري في بلادنا هو عبث فاق كل المقاييس، فمطار الريان بحضرموت لا يزال مغلقاً من قبل الإماراتيين، فيما صيادين شحير ممنوعون من الاصطياد في مياه بلدهم وهي مجرد نماذج وغيض من فيض.
سياسياً ، تحدث باعوم عن التحركات الأخيرة للقوى الجنوبية في أواخر فبراير بجنيف ، أكد أن لقاء جنيف تم برعاية منظمة سويسرية وبحضور أعضاء مكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث كمراقبين وراعين أيضاً.
وأوضح أن اللقاء كان مباشراً ما بين قيادات جنوبية وأخرى شمالية من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، مشيرا إلى أن اللقاء لم يخرج بجديد.
وبخصوص موقف الشماليين بالقضية الجنوبية ،قال القيادي باعوم أن القادة الشماليين بمختلف مشاربهم، جميعهم متفقين على رفض تقرير مصير الجنوبيين مطالبا إياهم مراجعة تلك المواقف.
وجدد باعوم أن الحراك الثوري ضد استخدم السلاح لفرض المشاريع السياسية ، في إشارة إلى الإنتقالي الجنوبي المدعوم عسكريا من الإمارات.
وكشف باعوم خلال اللقاء التلفزيوني في قناة الميادين عن ترتيبات مع القوى الجنوبية لإنشاء جبهة جنوبية وطنية خلال الأسابيع المقبلة وسيعقد المؤتمر التأسيسي لهذه الجبهة في عدن والتي ستستوعب كل المنادين باستقلال الجنوب.
ونبه باعوم إلى أن السعودية والإمارات تشعل الحروب والخلافات بين الجنوبيين والشماليين لاستمرارها في نهب ثرواته ، حيث قال إنه في الوقت الذي ينشغل فيه الجنوبيين والشماليين في الحرب والاقتتال فيما بينهم، تعمل الشركات النفطية في حقول النفط بحضرموت وشبوة ويذهب الجزء الأكبر من ريع ذلك النفط للسعودية والإمارات بحجة الصرف على جبهات الحرب، ومع ذلك يمنون على المتحاربين بأنهم من يمولون الحرب .