ماوراء نظرية المؤامرة التي اعلنها البحسني في وادي حضرموت
الجنوب اليوم | خاص
بالتزامن مع تصاعد الاهتمام الأمريكي بمحافظة حضرموت في الأونة الأخيرة، وتعاملها المباشر مع محافظ المحافظة المعين من قبل هادي اللواء فرج البحسني ، مخالفة بذلك العرف الديبلوماسي ومتجاوزة حكومة هادي في الرياض ، يعمل الأخير على ترتب الأوضاع لإقامة قاعدة أمريكية في مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا منذ أشهر ، فبعد زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل أكثر من مرة للمكلا ولقائه بالمحافظ البحسني ، وقيام بعقد أكثر من اجتماع عسكري في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية التقي خلالها بمختلف القيادات العسكرية والأمنية في حضرموت لمناقشة الملفين الأمني والعسكري، بدأ البحسني اليوم بالتحرك في وادي حضرموت في حالة استنفار بعد سقوط محافظة الجوف التي تمتلك حدود برية واسعة مع محافظة حضرموت ، وهو ما اعتبره البحسني خطراً يتهدد وادي حضرموت ويتهدد المصالح الامريكية في المحافظة .
وعلى ذات نهج واشنطن التي تستخدم القاعدة كأداة لتحقيق اجندتها في مختلف دول العالم ومنها اليمن ، خرج المحافظ البحسني والذي يشعل منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية اليوم بمزاعم جديدة تتوافق مع أجندة واشنطن بقولة خلال إجتماع ضم قيادات الأمن والجيش بحضرموت في وادي حضرموت أن لديه معلومات استخباراتية دقيقة عن نشاط محموم للتنظيمات الإرهابية في الوادي ،وشدد على ضرورة القيام بعمليات استباقية للحد من الأعمال الإجرامية، وزعم ايضاً أن تلقى تقارير استخباراتية عن وجود مخطط إرهابي أعده تنظيم القاعدة، للعودة مجدداً لضرب الأمن في مديريات وادي وصحراء حضرموت، عبر عمليات مكثفة ستجر وادي حضرموت إلى دوامة العنف والصراع والفوضى.
البحسني وخلال لقائه بقيادات امنية وعسكرية دعا القوات الموالية لهادي ولحزب الإصلاح للاستنفار ورفع الجاهزية القتالية، لخوض معركة افتراضية قد يتلقى البحسني وحدة كلمة شكر من سفير واشنطن في اليمن كريستوفر هنزل الذي رافقة في اخر زيارة له غير معلنه إلى المكلا وفد أمني امريكي رفيع المستوى، كون مكافحة الإرهاب وفق اجندة أمريكا احد اهم اولياتها في حضرموت، ويحاول البحسني ان يبادل الامريكان الثقة بالثقة وهو ما يؤكد أن تحرك المحافظ الأخير الأكثر قربا من السفير الأمريكي ليس لخدمة حضرموت ولا حرصاً على أمنها بقدر ماهو تنفيذاً لتوجهات اصدقائة الامريكان .