انتشار عصابات السطو المسلح بعدن في ظل احتدام الصراع بين الشرعية والإنتقالي
الجنوب اليوم | عدن
في ظل احتدام الصراع بين الشرعية والانتقالي وأعمال الفوضى والاغتيالات وعمليات السطو على ممتلكات المواطنين في عدن ، تشهد أحياء مديريات عدن أزمات متفاقمة أضرت بحياة المواطنين ، منها أزمة مياه الشرب والكهرباء ، وانتشار عصابات السطو المسلح على أراضي المواطنين وممتلكاتهم ، حيث شكا أهالي عدد من أحياء مديرية خور مكسر من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من شهرين وتجاهل الجهات المعنية لمناشداتهم.
وقال الأهالي أن مؤسسة المياه والسلطة المحلية تتجاهل مناشداتنا في توفير مياه الشرب رغم مطالبنا المتكررة لأكثر من شهرين.
كما شكا المواطنين في خور مكسر من انتشار عصابات مسلحة تقوم بالسطو على الأراضي وتقوم بفرض إتاوات على التجار ، مشيرين إلى أن هذه العصابات تأتي في أطقم عسكرية تابعة للحزام الأمني دون أن يعترض عليها أحد.
وفي السياق أقر اجتماع محافظ عدن والنائب العام بعدن اليوم الثلاثاء بانتشار عصابات مسلحة تقوم بالسطو على أراضي المواطنين وتقوم بصرف الأراضي والتحكم بها.
وودعا النائب العام القاضي علي الأعوش إلى ضرورة الوقوف بحسم أمام صرف الأراضي والتصرف بها من قبل مجموعة خارجة عن النظام والقانون بحسب وصفه، مشيرا إلى أن هذه العصابات أوقفت المستثمرين في تنفيذ عدد من الأعمال بسبب انتشار هذه العصابات.
كما طالب الأعوش محافظ عدن باتخاذ خطوات جدية لردع هذه العصابات.
وفي إطار الفوضى الأمنية ، يواصل تجار الشيخ عثمان ودار سعد إغلاق محلاتهم التجارية منذ أسبوع نتيجة استمرار التهديدات المستمرة من قبل عصابات السطو المدعومة من الحزام الأمني واعتداءاتها المستمرة على ممتلكات التجار أخرها إحراق محلات مؤسسة الحبيشي التجارية بعد رفضه إعطاء هذه العصابات إتوات تحت مبرر حماية ممتلكاته.
وتعليقا على هذه الفوضى الأمنية التي تجتاح عدن، قال النائب البرلماني عبد الرحمن الوالي: فوضى خدماتية وأمنية عارمة في عدن، يتم القتل في الشارع بدم بارد ولا يتكلم أحد والقتل يومي, في إشارة إلى جرائم القتل التي ينفذها جنود الحزام الأمني أخرها مقتل الشاب الجنيدي برصاص الحزام.
وسخر الوالي من محافظ عدن قائلا: محافظ عدن نائم، ولا وجود لشرعية ولا انتقالي ولا تحالف، ولا نعرف من يحكم في عدن والجنوب، ويطلع من يقول لنا (ماتفهموش، كله تحت الطاولة).
وتشهد عدن منذ خمس سنوات من سيطرة الإمارات والإنتقالي عمليات سطو ممنهجة استهدفت أراضي الدولة والمواطنين والبنوك ومكاتب البريد بإشراف ودعم من أجهزة شلال شائع والحزام الأمني.