الإمارات تستفز الأحمر .. مكافحة الإرهاب وسيلة جديدة للتوغل الإماراتي في حضرموت
الجنوب اليوم | خاص
التقت أجندة السعودية والإمارات في محافظة شبوة خلال الأيام الماضية وتمكنت دول التحالف ان تبرم اتفاق بين مليشيات الإصلاح ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بعد تغيير مسمى النخبة الشبوانية إلى قوات مكافحة الإرهاب الدولي لتتحول من أداة إماراتية إلى أداة أمريكية تحت إدارة الإمارات ، الاتفاق الذي جرى برعاية خبراء أمريكان بين قيادات إماراتية وأخرى سعودية الأولى عن الانتقالي والثانية عن حزب الإصلاح في شبوة منح الإصلاح الملف الأمني مقابل منح مليشيات الانتقالي والجانب الأمريكي والإماراتي ملف مكافحة الإرهاب ، لكن ذلك الاتفاق لم يكن محصوراً على محافظة شبوة ، بل أن الخطة الإماراتية الجديدة ذهبت إلى ابعد من ذلك ، وتهدف إلى نشر قوات الانتقالي في وادي حضرموت تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ، وهو ما دفع بالجنرال علي محسن الأحمر قطع زيارته إلى محافظة مأرب والانتقال إلى وادي حضرموت بعد أن وصلت توجيهات من غرفة عمليات التحالف إلى المنطقة العسكرية الأولى الموالية للأحمر وحزب الإصلاح بعدم اعتراض قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات كونها في مهمة مكافحة الإرهاب ، البلاغ الذي اعتبره حزب الإصلاح بداية لإعادة انتشار قوات موالية للإمارات لم تستطيع الدخول وادي حضرموت خلال الفترة الماضية بالقوة ، وبذريعة مكافحة الإرهاب تحاول الإمارات تحقيق اهداف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعلن أواخر شهر رمضان الماضي اعتزامه اقتحام وادي حضرموت وتطهيره من مليشيات حزب الإصلاح الذي يتهمهها الانتقالي بالإرهاب ،
الجنرال علي محسن الأحمر وصل حضرموت أمس مذهولاً، وخلال إجتماعه بقيادة المنطقة العسكرية الأولى الموالية له في سيئون وجه برفع الجاهزية القتالية والتصدي لاي محاولة لاقتحام وادي حضرموت من قبل قوات محسوبة على الإمارات ، زيارة الأحمر جائت بعد أيام من وصول محافظ حضرموت فرج البحسني إلى سيئون وإعلان حالة الاستنفار لمواجهة مخطط إرهابي يستهدف وادي حضرموت ، لتهيئة الأجواء لفرض ضغوط كبيرة على مليشيات الإصلاح وتنازعها النفوذ في الوادي .