سلمان يلعب دور الوسيط بين هادي والامارات وملفات سرية تكشفها الصحافة الفرنسية
الجنوب اليوم – متابعات
كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي أن الإمارات تمارس ضغوطا شديدة على الفار عبد ربه منصور هادي لعدم التعاون مع حزب الإصلاح.
وقال الموقع الفرنسي، في تقرير له إن الإمارات تشعر بقلق شديد من حالة التقارب الموجودة بين “القوات” والتي تحارب في نفس خندق التحالف الذي تشارك فيه أبوظبي، وبين الإسلاميين وعلى رأسهم حزب الإصلاح اليمني.
ووفق الموقع، فإن هذا التقارب أثار أزمة بين الإمارات و هادي مؤخرا، أدت إلى تدخل الملك سلمان بشكل شخصي لمحاولة إنهائها.
وأوضح الموقع أنه مع زيادة التوتر بشكل كبير بين حكومة الإمارات وحكومة الفار هادي في أعقاب الاشتباكات للسيطرة على مطار عدن في وقت سابق من الشهر الماضي، دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” هادي لعقد اجتماع يوم 27 فبراير الماضي.
وبحسب الموقع، فإنه خلال الاجتماع الذي عقد في الإمارات، أبلغ “بن زايد” هادي اعتراضه على التقارب الحاصل بين الأخير وجماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في حزب الإصلاح اليمني.
وقال “بن زايد” خلال الاجتماع الذي حضره قيادات أمنية وعسكرية إماراتية إن 14 من قيادات حزب الإصلاح اليمني الذي هو جزء من الائتلاف الحكومي والموالين لهادي، لديهم ارتباطات مع تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
ولفت التقرير إلى أن “هادي” رد على هذه الاتهامات، بأن وعد بالتشاور مع حزب الإصلاح حول الأمر وما إذا كان هناك قيادات من الحزب لديها ارتباط بالتنظيم بالفعل، وفي حال ثبت ذلك سيطلب منه فصلهم.
الاجتماع ذاته، وفق التقرير، لم يخل من انتقادات لـ”ناصر عبد ربه منصور هادي”، وقائد وحدة الحماية الرئاسية والذي غاب عن الاجتماع، حيث تدعي أجهزة الاستخبارات الإماراتية أنه تخلى عن مساحات واسعة من الأراضي في محافظة أبين، في أقصى جنوب البلاد على مقربة من عدن، إلى مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب.
ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية، أن العاهل السعودي تدخل شخصيا في الآونة الأخيرة في محاولة لإنهاء التوتر المتزايد بين دولة الإمارات والفار هادي.
وقالت المصادر إن العاهل السعودي يتابع الوضع في اليمن باهتمام منذ الاشتباكات التي وقعت في منتصف شهر فبراير الماضي في مطار عدن بين قوات الحزام الأمني التي تقودها الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي.
ولفتت المصادر إلى قلق ولي ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” هو الآخر من هذا التوتر لا سيما أنه قد يهدد اتفاق جرى عام 2015 بين المملكة وأبو ظبي حول مناطق النفوذ في اليمن، دون تفاصيل عن هذا الاتفاق.
وكشفت المصادر أن الحكومة السعودية أصدرت تعليمات لـ”فهد بن تركي آل سعود”، قائد القوات الخاصة لها، لترتيب قمة ثلاثية يمنية سعودية إماراتية في أبو ظبي، ولكن آنذاك، رفضت السلطات الإماراتية التعاون، ما جعل الملك سلمان”يتدخل لعقد الاجتماع قبل جولته الآسيوية التي بدأها الشهر الماضي والتي قد تستمر لأكثر من شهر.
وقبل أيام، قال مسؤول يمني بارز، إن قيادات في حكومة هادي توصلت إلى اتفاق برعاية المملكة العربية السعودية، يضمن تنسيق عمل القوات الأمنية والعسكرية بعدن، جنوب البلاد.
وقال المسؤول إن “القيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية وقعت على محضر اتفاق يتضمن دمج القوات الأمنية في جهاز واحد ودمج القوات العسكرية بجهاز واحد وتشكيل غرفة عمليات مشتركة”.
وتم الاتفاق منذ أيام برعاية وإشراف الرياض التي تقود تحالفا لدعم ما وصفته بـ الرئيس الشرعي للبلاد ، ضد من اسمتهم الحوثيين .
وكانت السعودية قد استدعت كافة القيادات العسكرية الموالية للإمارات في عدن، بعد تمرد قائد قوات المطار على هادي ، محذرة من الخروج على هادي .
وكان هادي طالب في وقت سابق، بدمج قوات الحزام الأمني التي تخضع بشكل مباشر للإمارات.