شبوة.. الإصلاح يلجاء إلى نظرية المؤامرة للتخلص من الإنتقالي
الجنوب اليوم | خاص
في أول عملية لخرق اتفاق غير معلن رعته الرياض بين مليشيات الإصلاح والانتقالي في شبوة الشهر الماضي بحضور أمريكي ، اعتقلت مليشيات الإصلاح اليوم الأربعاء، رئيس فرع الإنتقالي في محافظة شبوة بتهمة التخطيط للإنقلاب، وهي الذريعة الجديدة التي لجئت إليها مليشيات الإصلاح للتنكيل بمعارضيها في الجنوب وذلك في إطار مساعيها لتهيئة محافظة شبوة معقل بديل لمعقلها السابق في محافظة مأرب الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد قوات صنعاء.
اعتقال السليماني بتهمة التخطيط للإنقلاب جاء أثناء عودته من محافظة أبين إلى شبوة وأثناء مروره في مفرق الصعيد أقدمت نقطة تابعة لمليشيات الإصلاح باعتراض موكبه واقتادته إلى مكان مجهول .
الإعتقال الجديد لقيادي كبير في الانتقالي بشبوة أثار ردود أفعال واسعة في أوساط الإنتقالي الذي يرى أن وجود مليشيات الإصلاح بالمحافظة استيطان واحتلال كامل الأركان ،
وفيما لم يصدر حتى الأن أي بيان وسط توقع بتعرض نقاط عسكرية تابعة للإصلاح في المحافظة لعمليات هجومية عقب الحادثة ، هاجم القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي “احمد عمر بن فريد” مليشيا الإصلاح بعد اعتقالها لرئيس انتقالي شبوة الشيخ علي محسن السليماني ، وقال بن فريد في تغريدة له على تويتر: “لن ندين ولن نستنكر أو نشجب، ولن نستغرب حتى حادثة اختطاف ممثل المجلس الانتقالي في شبوة” ، وأعتبر ماحدث سلوكيات مجموعة بلاطجة ولصوص لا تحتكم للقانون ولا للقيم الأخلاقية، ولكنها بما فعلت تفتح الباب على مصراعيه لردود فعل تتناسب مع سلوكياتهم”.
وكان حزب الإصلاح قد نقل المزيد من المليشيات العسكرية من مأرب خلال الأسابيع الماضية ونقل أسر وعوائل العشرات من قيادية إلى مدينة عتق التي تحولت إلى حاضنة جديدة للحزب في ظل سلطة بن عديو.