خبير اقتصادي يكشف عن مؤشرات انفراج لأزمة الرواتب بين صنعاء وعدن
الجنوب اليوم | خاص
كشف الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي رشيد الحداد عن مؤشرات انفراج أزمة الرواتب في اليمن ، وقال الحداد أنه وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الموظف اليمني نتيجة انقطاع رواتبه منذ أكثر من ثلاث سنوات وفشل الأمم المتحدة للتوصل إلى أي حلول بشان إنهاء ازمة رواتب قرابة 800 الف موظف في المحافظات الشمالية ، توصلت هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية وهي منظمة مجتمع مدني يمنية ، واللجنة الاقتصادية العليا بصنعاء إلى التوافق حول عدد من القضايا الهامة التي حالت دون صرف رواتب موظفي الدولة خلال السنوات الماضية ، والتي تعد بوادر انفراج كبرى باعتبارها ازالت التباينات التي كانت تحول دون صرف رواتب الموظفين في المحافظات الشمالية ، وتعد بوادر سلام حول روتب الصحة
ـ وافقت اللجنة الاقتصادية العليا خلال اجتماعها الاثنين بهيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة على استئناف صرف مرتبات وزارة الصحة، وتحملت صنعاء فوارق العمولات بين الطبعتين من العملة الوطنية دون تحميل الموظف.
حول رواتب موظفي الدولة
ـ فيما يتعلق بالخلافات القائمة بين الحكومتين حول صرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين وفق كشوفات العام 2014م ، اشترطت حكومة هادي إطلاق المبالغ المجنبة في الحديدة من ضرائب وجمارك المشتقات النفطية وفق ملحق اتفاق استوكهولم مقابل تغطية الفارق في حساب الرواتب الخاص بفرع البنك في الحديدة في حال تمت الموافقة من صنعاء ، وخلال اجتماع الاثنين بين اللجنة الاقتصادية والتحالف المدني وافقت اللجنة الاقتصادية على إطلاق المبالغ المذكورة وتوظيفها لحساب موظفي الدولة وفق بيانات ديسمبر٢٠١٤م بدون قيد أو شرط ،وبإشراف التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية ومكتب مبعوث الأمم المتحدة .
حول مشكلة السفينة صافر النفطية
ــ وافقت اللجنة الاقتصادية العليا في صنعاء على استعدادها للتعاون في تفريغ النفط الخام في سفينة النفط “صافر” الرابضة في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة والبالغة مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام وتوظيف عائداتها لحساب المرتبات لموظفي الجهاز الإداري للدولة وفقاً لكشوفات ديسمبر ٢٠١٤م، وبإشراف كامل من التحالف المدني وممثل الأمم المتحدة، وبما يضمن تمكُّن الفرق الفنية من صيانة السفينة “صافر” تفادياً لحدوث كارثة بيئية بحرية قد تلحق بالبحر الأحمر.
على أن تتواصل الجهود لاستئناف الطرف الآخر ضخ النفط عبر خط أنابيب مأرب- رأس عيسى، بغرض توظيف عائدات النفط المصدّر لتغذية حساب المرتبات وضمان استمراها.
هذا التقارب إيجابي وهام من قبل صنعاء وعلى حكومة هادي أن تفي بالتزاماتها ويتعاطى بسرعة مع هذه الاستحقاقات وخصوصاً في ظل الأوضاع القائمة ومتطلبات مواجهة ازمة وباء كورونا , لكي يتم إنهاء معاناة مئات الآلاف من موظفي الدولة .