حكومة هادي ممنوعة من العودة إلى عدن وآل جابر يقر عودتها إلى سيئون

الجنوب اليوم | خا ص

استغلت حكومة هادي السيول الجارفة التي شهدتها مدينة عدن الثلاثاء الماضي والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة كبيرة ومأساوية بالغة لتعود إلى عدن تحت ذريعة الحد من معاناة سكان المدينة، وهو مبرر لم يقنع المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات خصوصاً وأن مصدر في حكومة هادي أكد فجر الخميس أن عودة حكومة هادي إلى مدينة عدن بشكل كامل لكي تباشر مهامها في المدينة بشكل دائم متجاهلاً الحديث عن اتفاق الرياض ، ومن خلال حديث المصدر في رئاسة الوزراء فان حكومة هادي على ثقة من أن القوات الموالية لها في شقرة بمحافظة أبين ستتحرك باتجاه عدن وان القوات السعودية في عدن ستتولى حمايتها حتى وصول قواتها من أبين واجتياح المدينة .
محاولة عودة الحكومة إلى عدن قوبلت برفض مطلق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رد على تلك المحاولة بنشر المزيد من قواته في محيط مطار عدن.

وتوعد بإعادة حكومة عبدالملك من حيث أتت ، ووفقا لمصادر مقربة من الإنتقالي فقد تم إبلاغ قيادة التحالف في البريقة بأن حكومة هادي غير مرغوب بها ولن تدخل عدن حتى وإن تطلب الأمر تفجير الأوضاع والمواجهة العسكرية ، واشترط عودة قيادة المجلس الانتقالي التي منعت من قبل التحالف من العودة إلى مدينة عدن الشهر الماضي وأجبرت من النزول من الطائرة .
وجراء ذلك أبلغت قيادة التحالف في عدن حكومة هادي بأن الإنتقالي يرفض عودتها وأعلن الاستنفار لمواجهة أي طاري ، إلا ان قيادة التحالف في عدن وعدت حكومة هادي بالتفاوض مع الانتقالي للسماح لها بالعودة إلى عدن ، ولذات السبب تأخر عودة حكومة هادي من الصباح وحتى المساء .

وقالت المصادر أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وعدداً من أعضاء حكومته تواجدو في مطار خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض منذ صباح اليوم الخميس، وحتى المساء ، وأكدت مصادر أن السفير السعودي محمد آل جابر أبلغ الجنرال علي محسن الأحمر تكليف قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بالإعداد لاستقبال حكومة هادي خلال الساعات القادمة بعدما تعذر عودتها إلى مدينة عدن .
حكومة هادي أصدرت مساء اليوم بيان صحفي أتهمت فيه المجلس الانتقالي الجنوبي باعاقة عودتها إلى عدن ، وقالت في البيان الصادر عنها ” أقدمت، اليوم الخميس، مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي على عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة”.
وأكد البيان ان “هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين الذين يقاسون صنوف المعاناة وتدنى مستوى الخدمات منذ احداث أغسطس والتي فاقمتها كارثة السيول غير المسبوقة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخرا “.
وأضاف البيان:” أن اثار إعاقة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لا تتوقف عند الإصرار على إفشال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والسعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ولا عند الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها، بل تتجاوز ذلك إلى التسبب في مفاقمة الكارثة التي ضربت عدن وحاصرت أبنائها في وقت تحتاج فيه عدن وأبناءها لتكاتف كل الجهود والعمل بمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين وجبر وتعويض المتضررين وإصلاح الممتلكات العامة والخاصة”.
وقال البيان :” أن الحكومة اذ تصدر هذا التوضيح للرأي العام المحلي والعالمي، فأنها تحمل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول وتبعاته أمام أبناء عدن والشعب اليمني عامة”.
ودعت الحكومة القوى السياسية وكافة المكونات الوطنية لاستشعار اللحظة التاريخية الفارقة والالتفاف تحت مظلة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية والالتفات بعين المسؤولية الأخلاقية والوطنية والتاريخية إلى مصالح وهموم أبناء الشعب اليمني.
اللافت للنظر أن القوات السعودية المتواجدة في عدن لم تحرك أي ساكن لضمان عودة حكومة هادي وعرضتها للإهانه الكبيرة وعرتها أمام الرأي العام اليمني والدولي باعتبارها حكومة معترف بها دوليا لاتمتلك أي شرعية على الأرض .