لهذا لم تتقدم قوات الانتقالي في جبهات أبين
الجنوب اليوم | خاص
أثبتت قوات الانتقالي في معركة أبين انها أقل تماسكا من قوات حكومة هادي المسنودة بمليشيات حزب الإصلاح ، فعلى مدى قرابة الشهر من المواجهات فشلت قوات هادي في الحفاظ على وحدة صفوفها وسرعان ما تصاعدت الاتهامات والخلافات في أوساط قيادات تلك القوات لتعيد النعرات المناطقية بين الضالع وردفان ويافع وابين ، ووفقا لمصادر مقربة من جبهات الانتقالي في أبين فأن الانتقالي تمتلك قوات حديثة من أسلحة وعتاد وتمتلك العديد من نقاط القوة لمعرفتها تضاريس ساحة الحرب في مختلف جبهات القتال ، وعلى مدى الفترة مثل اعتماد قوات الانتقالي على الهجمات المباغتة واتباعها تكتيك حرب العصابات نقطة ضعف كبيرة استفادت منها قوات هادي في معركة المحفد الأسبوع الماضي ، واثبت أن الانتقالي لم يستطيع تغيير تكتيك قتالي مناسب في معركة الخميس الماضي التي سقط معظم ضحايا من الانتقالي ,فمعركة الخميس انتهت بسقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى دون تقدم للطرفين في المعركة ، ولكن هنا الفرق بين قوات هادي التي تقف في موقع الهجوم وقوات الانتقالي التي تقف في موقع الدفاع يعكس افتقار الانتقالي للقدرات العسكرية القادرة على تحويل مسار المعركة لصالحة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم كونه صاحب الأرض .
ومن خلال تتبع سير المواجهات طيلة قرابة الشهر تبين أن الانتقالي فشل في الحفاظ على بعض المكاسب التي حققها على الأرض في الكلاسي والشيخ سالم والطرية وجبهات أخرى، رغم ان كل المؤشرات تفيد إلى ان قوات الطرف الاخر تعاني من نقص في السلاح وتحاول الحصول على أسلحة كافية لاختراق دفاعات الانتقالي والتقدم باتجاه زنجبار .
خلال اليومين الماضيين هدئت المعارك باستثناء تبادل للقصف المدفعي ، ولكن تفيد المؤشرات إلى أن قوات هادي تشن حرب أعصاب على قوات الانتقالي وتحاول تسجيل اختراقات جديدة ، وماحدث مساء اليوم من استهداف بصواريخ كتف في محيط زنجبار التي تعد معقل قوات الانتقالي دليل اخر على هشاشة جبهة الانتقالي ، فالمصادر تفيد بان موالون لحكومة هادي اطلقوا صواريخ كتف من مزرعة بمحيط مدينة زنجبار وكانت الصواريخ تستهدف مقر معسكر القوات الخاصة التابع للإنتقالي واخطاءت هدفها وانفجرت في جانب منازل المواطنين في حي الفلوجة وبا جدار في مدينة زنجبار بابين وادت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.