قبائل حضرموت تُصَّعد ضد قيادة المنطقة العسكرية الأولى
الجنوب اليوم | خاص
تسود حالة من التوتر بين قبائل حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الأولى التابعة لعلي محسن الأحمر، وسط مطالبات برحيل قيادة المنطقة من المحافظة.
وبالتزامن مع استمرار الإنفلات الأمني في مناطق وادي حضرموت واصلت قبائل وادي وصحراء حضرموت مطالبها المتمثلة برحيل قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي يشرف عليها علي محسن الأحمر، بعد فشلها في تثبيت الأمن وتجاهل مناشدات أبناء القبائل.
مصادر مطلعة كشفت عن استعدادات لقبائل وادي وصحراء حضرموت لتجنيد ٣٠٠٠ عنصر قبلي لحماية الوادي والصحراء جراء تصاعد مسلسل الاغتيالات التي شهدتها بعد تجاهل حكومة الشرعية لمطالبها ولقاءاتها القبلية المطالبة بعمل وضع للانفلات الأمني الذي قد يخرج عن السيطرة، مع تزايد عمليات الاغتيالات أخرها اغتيال مدير أمن شبام ومرافقيه في يونيو الجاري.
ويأتي هذا الغليان في صفوف قبائل حضرموت بعد انتهاء الفترة المحددة للمنطقة العسكرية الأولى والسلطة الأمنية في تثبيت دعائم الأمن والقبض على منفذي الاغتيالات، وفشل اللجنة الحكومية المكلفة بتقصي الحقائق في الاغتيالات والتي وصلت المكلا قبل أسبوعين.
وكانت القبائل طرحت رؤيتها مطلع الشهر الجاري لإنهاء “الانفلات الأمني” المتصاعد في مديريات المحافظة في مقدمة النقاط المطروحة إسناد الملف الأمني لأبناء المحافظة من خلال تجنيد 3 آلاف مجند في الأمن من أبناء القبائل لتثبيت أمنهم واستقرارهم.
ويرى مراقبون أن الوقائع على الأرض تؤكد فشل المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية في السيطرة على الفوضى الأمنية والاغتيالات التي شهدتها وتشهدها مديريات وادي حضرموت، والتي طالت مسؤولين عسكريين وأمنيين ورجال دين.