جبهات أبين ترفض وقف إطلاق النار

الجنوب اليوم | خاص 

لا تزال جبهات القتال بين مليشيات الإصلاح المدعومة من الشرعية ، وقوات الإنتقالي الموالي للإمارات في أبين مشتعلة وسط فشل اتفاق دعت إليه السعودية بوقف إطلاق النار أمس الإثنين، وتبادل الاتهامات بخرقه.

مصادر عسكرية أكدت أن الإنتقالي الجنوبي تعرض لعدة هجمات من قبل الإصلاح في الطرية والكلاسي والشيخ سالم بعد ساعات من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن قوات الانتقالي ردت على هذه الهجمات فاندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من طرفي الصراع.

وبحسب المصادر فإن العشرات من الجرحى التابعين لمليشيات الإصلاح وصلوا إلى مستشفى لودر اليوم من المعارك التي دارت في شقرة، في حين ذكرت مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة عدن أن أكثر من 20 جريحا يتبعون الإنتقالي وصلوا اليوم وتم معالجتهم، مشيرة إلى أن الجرحى تعرضوا للقصف.

وإلى جانب الإنتقالي ، فقد أفادت مصادر محلية أن الإنتقالي الجنوبي أغلق خط العلم عدن مساء اليوم أمام المواطنين والمسافرين بسبب مرور تعزيزات عسكرية كبيرة للإنتقالي متوجهة من عدن إلى أبين، ما يشير إلى أن الوضع يستمر في التصعيد بين الطرفين.

ويحاول المجلس الإنتقالي التقرب إلى الرياض، من خلال إظهاره بالموافقة على الاتفاق ، وتوجيه الإتهام للشرعية والإصلاح بخرق الاتفاق، حيث  وجهه المتحدث بالمجلس نزار هيهم اتهاما للإصلاح بخرق الاتفاق وشن هجمات على مواقعه، محملا إياها مسؤولية تأجيج الوضع العسكري، وتقويض عملية السلام بحسب البيان.

إلى ذلك رأى مراقبون أن إعلان التحالف وقف إطلاق النار في أبين يأتي التفافا على انقلاب سقطرى.

ويشير المراقبون إلى أن طرفي الصراع سيستمران في حالة التوتر والتحشيد والإستعداد لخوض المزيد من المعارك مالم تكون هناك نية حقيقية للتحالف بإيقاف المعارك بما تقتضيه أهدافه.