استدراج للإصلاح.. مؤتمر حضرموت يرفض أي حلول.. المطلوب اجتثاث كامل
الجنوب اليوم | خاص
يبدو أن الحراك الذي يديره المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات عن بعد، في حضرموت، ضد سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي يهيمن عليها حزب الإصلاح بدأ بالإفصاح تدريجياً عن مطالبه الحقيقية التي حرك من أجلها قبائل الوادي والصحراء.
هذا ما يكشفه بيان مؤتمر حضرموت الجامع الذي أكد أن المعالجات التي وجه بها مدير مكتب هادي بشأن “إنهاء الانفلات الأمني في وادي حضرموت” أكد المؤتمر إنها غير كافية ولا تلبي الحد الأدنى من المعالجات المقترحة والمقدمة إلى اللجنة الرئاسية.
وأفصح مؤتمر حضرموت الجامع عن مطالبه الحقيقية والتي أشار إليها بـ”معالجة جذور مشكلة الانفلات الأمني بالوادي والصحراء والأطراف المتسببة فيه والتي أثبتت فشلها في إدارة الملف الأمني على مدى سنوات”، وهو ما يشير إلى مطالب واضحة باجتثاث وإزاحة كل قيادات هادي أمنية وعسكرية في حضرموت واستبدالها بما سيطرحه مؤتمر حضرموت.
ورداً على توجيهات مدير مكتب هادي، أكد بيان مؤتمر حضرموت الجامع أن من واجب الأخير ومن مسؤوليته المجتمعية والاجتماعية والقبلية أن يدعوا إلى “مزيد من الالتفاف والتفاعل مع خطوات التصعيد القادمة” والتي وردت في بيان اللقاء التشاوري الذي عقده المؤتمر مطلع يونيو الجاري.
وفيما يبدو أن الإصلاح سيواجه حملة اجتثاث كاملة خلال الفترة المقبلة في حضرموت.
ويرى مراقبون إنه إذا ما صحت الأنباء بشأن محاولة الرياض تقريب الانتقالي والشرعية للجلوس إلى طاولة مفاوضات من جديد لإعادة الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، فإن ذلك سيعد بمثابة فخ للإصلاح وتيار الشرعية المناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي حيث من المتوقع أن يقيد الإصلاح نفسه بالاتفاق بينما سيبقى الانتقالي يعمل بضوء أخضر في حضرموت مستغلاً الورقة الشعبية والمطلبية لأبناء حضرموت بعد أن يكون مطمئناً أن اتفاق الرياض قد سحب ما بيد الإصلاح من أوراق يمكن استخدامها ضد الانتقالي وخطة الإمارات في حضرموت.